وخرج (1) محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن بالمدينة يوم الأربعاء لثلاث ليال بقين من جماد الآخرة سنة خمس وأربعين ومائة فأقام بها حتى قدم عليه عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس في جيش بعثه أبو (2) جعفر من الكوفة لقتل محمد بن عبد الله بن حسن يوم الاثنين النصف من شهر رمضان سنة خمس وأربعين ومائة وكان رياح بن عثمان بن حيان على المدينة فحبسه يعني محمد بن عبد الله فلما قتل محمد بن عبد الله ودخل أصحاب محمد على رياح السجن فقتلوه قرأت على أبي القاسم بن الحصين عن (3) الحسين بن عبدان عن عبد العزيز بن أحمد أنا عبد الوهاب الميداني أنا أبو سليمان بن زبر أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر أنا محمد بن جرير قال (4) قال عمر بن شبة حدثني محمد بن يحيى حدثني محمد (5) بن عبد الله بن يحيى عن موسى بن عبد العزيز قال لما أراد أبو جعفر عزل محمد بن خالد عن المدينة ركب ذات يوم فلما خرج من بيته استقبله يزيد بن أسد (6) السلمي فدعاه فسايره ثم قال أما تدلني (7) على فتى من قيس مقل أغنيه وأشرفه وأمكنه من سيد اليمن يلعب به يعني ابن القسري قال بلى قد وجدته يا أمير المؤمنين قال من هو قال رياح بن عثمان المري قال لا فلا تذكرون هذا لأحد ثم انصرف فأمر بنجائب وكسوة ورجال فهيئت للمسير فلما انصرف من صلاة العتمة دعا برياح فذكر له ما يلاقي من غش (8) زياد وابن القسري في ابني (9) عبد الله وولاه المدينة وأمره بالمسير من ساعته قبل أن يصل إلى منزله وأمره بالجد في طلبهما فخرج مسرعا حتى قدمها يوم الجمعة لتسع (10) ليال بقين من شهر رمضان سنة أربع وأربعين ومائة
(٢٦٩)