من بين أصحابك يعني فأوصني قال أما تحفظ أصابعك الخمس قلت نعم قال تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبد الله ورسوله وتقيم الصلاة الخمس وتؤدي زكاة مال إن كان لك وتحج البيت وتصوم شهر رمضان هل حفظت قلت نعم قال لا تأمرن على اثنين فقلت وهل الإمارة إلا فيكم أهل المدر قال لعلها أن تفشو حتى تبلغ من هو دونك إن الله لما بعث نبيه (صلى الله عليه وسلم) دخل الناس في الإسلام فمنهم من دخل لله فهداه الله ومنهم من أكرهه السيف فكلهم عواذ (1) الله جيران الله إن الرجل إذا كان أميرا فتظالم الناس فلم يأخذ لبعض من بعض انتقم الله منه إن الرجل منكم لتؤخذ شاة جاره فيظل ناتئا عضله غضبا لجاره والله من وراء جاره قال رافع فمكث سنة ثم أن أبا بكر استخلف فركب ما ركبت إلا إليه فقلت له أنا رافع لقيتك يوم كذا وكذا فنهيتني عن الإمارة ثم ركبت أعظم من ذلك أمر أمة محمد (صلى الله عليه وسلم) قال نعم فمن لم يقم فيهم كتاب الله فعليه بهلة (2) الله عز وجل أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد أنا محمد بن أحمد بن علي بن شكرويه ومحمد بن أحمد بن علي السمسار قالا أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن محمد نا الحسين بن الحسين بن إسماعيل المحاملي نا محمد بن عبد الله المخرمي (3) نا إسحاق الأزرق نا شريك عن إبراهيم بن مهاجر عن طارق بن شهاب عن رافع بن عمرو الطائي قال بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جيشا واستعمل عليهم عمرو بن العاص قال وفيهم أبو بكر وعمر فقال التمسوا لنا دليلا نجتاب ثلم الأرض قالوا رافع بن عمرو وكان يغير في الجاهلية ويدفن الماء في البيض فبعثوا إلي فأتيتهم قال فتوسم القوم قال فلم أر فيهم مثل أبي بكر قال وعليه كساء له قد خله من قبل الريح قال فقلت له يا ذا الخلال ألا تدلني على أمر إذا فعلته لحقت بكم أو كنت منكم فقال تصلي هؤلاء الصلوات الخمس التي رأيتنا نصليهن بطهورهن وتؤدي زكاة مال إن كان لك وتصوم من السنة شهرا وتحج البيت قال فإذا فعلت هذا لحقت بكم وكنت منكم قال إسحاق كان يشك شريك في هذا قال وأخرى أقولها
(١٠)