مخرمة بن نوفل وسعيد بن يربوع وحويطب بن عبد العزى وأزهر بن عبد عوف فنصبوا أنصاب الحرم قرأت على أبي محمد عبد الله بن أسد بن عمار عن عبد العزيز بن أحمد أنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني حدثني أحمد بن علي بن عبد الله الحمصي حدثني أبو الحسن محمد بن سليمان الهاشمي نا أبو بكر بن دريد نا أبو حاتم نا أبو عبيدة عن يونس قال مروان بن الحكم لحويطب بن عبد العزى أيها الشيخ (1) كبرت وتأخر إسلامك فقال الله المستعان ولقد هممت بذلك غير مرة كل ذلك يمنعني أبوك ويقول لي تضيع شرفك ودين آبائك فسكت مروان فقال حويطب أما أخبرك عمك عثمان ما كان (2) من أبيك إليه من الأذى حين أسلم أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر حدثني إبراهيم بن جعفر بن محمود بن محمد بن مسلمة الأشهلي عن أبيه قال كان حويطب بن عبد العزى العامري قد بلغ عشرين ومائة سنة ستين في الجاهلية وستين سنة في الإسلام فلما ولي مروان بن الحكم المدينة في عمله الأول دخل عليه حويطب مع مشيخة جلة حكيم بن حزام ومخرمة بن نوفل فتحدثوا عنده ثم تفرقوا فدخل حويطب يوما بعد ذلك فتحدث عنده فقال له مروان ما سنك فأخبره فقال له مروان تأخر إسلامك أيها الشيخ حتى سبقك الأحداث فقال حويطب الله المستعان لقد هممت بالإسلام غير مرة كل ذلك يعوقني أبوك عنه وينهاني ويقول تضع (3) شرفك وتدع دين آبائك لدين محدث وتصير تابعا قال فأسكت والله مروان وندم على ما كان قال له ثم قال حويطب أما كان أخبرك عثمان ما كان لقي من أبيك حين أسلم فازداد مروان غما ثم قال حويطب ما كان في قريش أحد من كبرائها الذين بقوا على دين قومهم إلى أن فتحت مكة كان أكره لما هو علي منه ولكن المقادير منعتني (4) ولقد شهدت بدرا مع المشركين فرأيت عبرا رأيت الملائكة تقبل (5) وتأسر بين السماء والأرض فقلت هذا
(٣٦١)