وقول عدي بن زيد في هذا الشعر يصف ثنايا هذه المرأة ولا هن روق فالروق الطوال يقال ناب أروق وثنية روقاء والجميع روق مثل أحمر وحمراء قال الأعشى (1) * وإذا ما الأكس شبه بالأروق * يوم الهيجا (2) وقل البصاق * يقال ناب أكس وثنية كساء إذا كانا قصيرين وإنما وصف الحرب بالشدة وإن ريق المحارب لما قد شبهت أسنانه على كسسها بالروق ليجردها وقلة البصاق فيها قرأت بخط رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش المقرئ عنه أنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد الفرضي نا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي نا الغلابي نا عبد الله بن المنجاب عن الهيثم بن عدي عن عوانة قال كتب الوليد بن يزيد إلى عامله على العراق يوسف بن عمر الثقفي أن احمل إلي حماد الراوية على البريد مكرما فحمله فلما دخل عليه قال له الوليد أنت راوية أهل العراق قال فقال ذاك قال فأنشدني شعر الأوائل ثم نادى ما بعده فلم أدر فقلت في نفسي راوية أهل العراق ويسأل عن صدر بيت لا يعرفه ثم ذكرت فقلت نعم يا أمير المؤمنين هذا عدي بن زيد العبادي يقول * ثم نادى يا أهل الصبوح فقامت * قينة في يمينها إبريق أقدمته على عقار كعين الديك * صفا سلافها الراووق مرة قبل طعمها فإذا ما * مزجت لذ طعمها من يذوق وطفت فوقها فواقع كالدر * صغار يثيرها التصفيق ثم كان المزاج ماء سحاب * لا صدى آجن ولا مطروق * فقال لي أحسنت هذا الذي أردت أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا إسماعيل بن يونس نا الرياشي نا عمر بن بكير عن الهيثم
(١٥٣)