أخبرنا أبو العز بن كادش فيما قرأ إسناده علي وناولني إياه وقال اروه عني أنا محمد بن الحسين أنا المعافى بن زكريا القاضي (1) نا الحسين بن القاسم الكوكبي نا محمد بن القاسم بن خلاد أنا عمر بن حماد عجرد وكان حماد يكنى به قال آخر شعر قاله أبي أنا كنا بواسط فأبق له غلام فبلغنا أنه بالكوفة فوجه أبي في طلبه فأخبرت أنه عند ابن أخي إسحاق بن الصباح الكندي وكان على الكوفة فلم أصل إلى الغلام وكتبت إلى أبي بخبره وكتبت إليه أنظر من يثقل على إسحاق فخذ كتابه يشفع لك عنده قال فكتب إلي * أما كتابك يا بني فإنه * جزع وليس بحازم من يجزع أنظر وصيتي التي أوصيكها * فاعمل بها إن كنت ممن (2) يسمع لا تطلبن إلى الأمير شفاعة * إن الشفاعة عنده لا تنفع ولو أن ذلك في الحكومة نافعي * عند الأمير لكان لي من يشفع لكنه وكثيره آلاؤه * وسماؤه بالغيث ليست تقلع إن كان يطلب للصنيعة موضعا * حسنا فعندي للصنيعة موضع ما كان إسحاق ليصنع بابنه * في الحكم إلا مثل ما بك تصنع فإذا قضى فاقنع فإن قضاءه * لي إن مضى لي أو علي لمقنع * قال فأنشدتها في مسجد الكوفة فتلقتها (3) أهل الكوفة فبلغت إسحاق فأرسل إلي فقال يا ابن أخي أنت مقيم ههنا ولم تعلمني وأمر بالغلام فرد علي ووصاني بخمس مائة درهم فانصرفت إلى أبي فوجدته قد مات أنبأنا أبو سعد أحمد بن عبد الجبار بن الطيوري عن محمد بن علي الصوري ح ثم حدثني أبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري أنا المبارك بن عبد الجبار بن أحمد نا أبو عبد الله محمد بن علي الصوري الحافظ أخبرني أبو الحسن محمد بن العباس بن عبد الملك بن العباس بن محمد بن جعفر بن عبد الأعلى بن هرمز الصوري
(١٤٣)