أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص أنا أحمد بن سليمان الطوسي نا الزبير بن بكار حدثني محمد بن الضحاك بن عثمان الخزامي حدثني المنذر بن عبد الله عن عبد الوهاب بن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير أن حكيم بن حزام أتي به مع أبي سفيان بن حرب وبديل بن ورقاء إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) في الفتح فأسلم حكيم وصنع (1) بني أسد ثم جمع بني أسد جميعا فأطعمهم فلما فرغوا قال كيف تعلمونني لكم قالوا برا وأملا قال فعزمت عليكم أن يبيت منكم الليلة بمكة أحد قال فلما أمسوا شدوا رحالهم ثم توجهوا إلى المدينة حتى حلوا بها قال فهاجرت بنو (2) أسد إلا بني زهير بن الحارث بن أسد كانت له دار مصقبة بالثنية فرجعوا إليها أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن أحمد أنبأنا أحمد بن محمود بن محمد بن إبراهيم أنبأنا محمد بن العباس بن قتيبة نا حرملة بن يحيى نا ابن وهب حدثني عمرو بن الحارث عن ابن شهاب (3) عن عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب حدثناه أن حكيم بن حزام قال سألت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأعطاني ثم سألته فأعطاني قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يا حكيم بن حزام إن هذا المال خضرة حلوة فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه وكان كالذي يأكل ولا يشبع واليد العليا خير من اليد السفلى (3693) قال حكيم فقلت يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا أرزأ أحد (4) بعدك شيئا حتى أفارق الدنيا قال عروة وسعيد وكان أبو بكر الصديق يدعو حكيما فيعطيه العطاء فيأبى أن يقبلها منه ثم كان عمر بن الخطاب يعطيه فيأبى أن يقبلها منه فيقول عمر إني أشهدكم يا معشر المسلمين على حكيم بن حزام أني أعرض عليه حقه الذي قسم له من هذا الفئ
(١٠٨)