فنصب حميدا على المدح وتذريت معناه ارتفعت إلى ذروة الحسب وذكر السنام مثلا قال هذا ما قد كان أهل الجاهلية فيما ذكر يشوون الدم مخلوطا بالوبر ويأكلونه ويسمونه العلهز ولما قال حاتم لو غير ذات سوار لطمتني فأرسلها مثلا فصارت كلمة يقولها القائل عن عدو الرقيق الحسب على من هو فوقه وحين يهتضم الرفيع ذا القدر من هو دونه ويروي أن حاتما قال في هذا الخبر هكذا فزدي أنه وإشمام الصاد الساكنة الزاي إذا وليتها الدال لغة للعرب معروفة جيدة قد قرأ بها القرآن عدد من القراء كقوله " يصدفون " (1) و " يصدر الناس " (2) و " ويصدر الرعاء (3) " والذي رواه لنا (4) أبو بكر بن الأنباري من اللغات في أنا كما روي وقد قرأ بإثبات الألف في الوصل والوقف تعمد قراءة المدينة في مواضع عدة وممن روى عنه هذا نافع بن عبد الرحمن انتهى وقد كانت أم حاتم أيضا موصوفة بالكرم أخبرنا أبو الحسن أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنبأنا أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو عبد الله الحافظ أنبأنا أبو زكريا العبدي نبأنا شعيب بن إبراهيم البيهقي نبأنا محمد وعبد الوهاب قال سمعت علي (5) يقول كانت أم حاتم من أسخى الناس فقيل أضعفوها جوعا لعلها ترجع وتمسك فأجيعت فقالت جعت جوعة (5) أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد وعلي بن المسلم الفقيهان وأبو المعالي بن الشعيري (6) قالوا أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأنا جدي أبو بكر أنبأنا أبو محمد جعفر الخرائطي أنبأنا العباس بن الفضل الربعي نبأنا إسحاق بن إبراهيم حدثني حماد الراوية ومشيخة من مشيخة طيئ قالوا كانت عتبة (7) ابنة عفيف بن
(٣٧٠)