يعرفه فدعا خوليه فقال من هذا ألم آمرك أن لا يبقى بها أحد من مولديها إلا أخرجته فقال كان يرعى غنمك ولم يكن أحد يعرفها غيره فقال لأبي جهل وأمية بن خلف شأنكما فهو لكما اصنعا به ما أحببتما فخرجا به إلى البطحاء يبسطانه على رمضائها فيجعلان رحى على كتفيه ويقولان أكفر بمحمد فيقول لا ويوحد الله فبينما هما كذلك إذ مر بهما أبو بكر فقال ما تريدان بهذا الأسود والله ما تبلغان به ثأرا فقال أمية بن خلف لأصحابه ألا ألعبنيكم بأي بكر لعبة ما لعبها أحد ثم تضاحك وقال هو على دينك يا أبا بكر فاشتره منا فقال نعم فقال أعطني عبدك فسطاسا (1) وفسطاس عبد لأبي بكر حداد يؤدي خراجه نصف دينار فقال أبو بكر إن فعلت تفعل فقال قد فعلت فتضاحك وقال لا والله حتى تعطيني معه امرأته قال إن فعلت تفعل قال نعم قال فذلك لك قال فتضاحك وقال لا والله حتى تعطيني ابنته (2) مع امرأته قال إن فعلت تفعل قال نعم قد فعلت فتضاحك وقال لا والله حتى تزيدني معه مائتي دينار قال أبو بكر أنت رجل لا تستحي من الكذب قال لا واللات والعزى لئن أعطيتني لأفعلن فقال هي لك فأخذه أخبرنا أبو الفرج قوام بن زيد المري وأبو القاسم بن السمرقندي قراءة وأبو نصر إبراهيم بن الفضل بن البار لفظا قالوا أخبرنا أبو الحسين بن النقور ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب بن البنا قالا أخبرنا أبو يعلى بن الفراء قالا أخبرنا علي بن عمر الحربي حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار حدثنا يحيى بن معين حدثنا إسماعيل بن مجالد عن بيان عن (3) وبرة عن همام قال قال عمار رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر رضي الله عنهم أخرجه البخاري عن عبد الله غير منسوب عن يحيى بن معين أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو علي بن المذهب أخبرنا أحمد بن
(٤٣٧)