أصحاب بشير وولى منهم من ولى وقاتل بشير قتالا شديدا حتى ضرب كعبه وقيل قد مات ورجعوا بن عمهم وشائهم وكان أول من قدم بخبر السرية ومصابها علبة بن زيد الحارثي وأمهل بشير بن سعد وهو في القتلى فلما أمسى تحامل حتى انتهى إلى فدك فأقام عند يهودي بفدك أياما حتى ارتفع من الجراح ثم رجع إلى المدينة وهيأ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الزبير بن العوام فقال سر حتى تنتهي إلى مصاب أصحاب (1) بشير فإن ظفرك الله بهم فلا تبق فلهم وهيأ معه مائتي رجل وعقد له اللواء فقدم غالب بن عبد الله من سرية قد ظفره الله عليهم فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) للزبير بن العوام اجلس وبعث غالب بن عبد الله في مائتي رجف خرج أسامة بن زيد في السرية حتى انتهى إلى مصاب بشير وأصحابه وخرج معه علبة بن زيد أخبرنا أبو بكر الأنصاري أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو عمر بن حيوية أخبرنا أحمد بن معروف أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد بن عبد الرحمن حدثنا محمد بن سعد (2) أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا يحيى بن عبد العزيز عن بشير بن محمد بن عبد الله بن زيد قال بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بشير بن سعد في ثلاثمائة إلى يمن (3) وجبار بين فدك ووادي القرى (4) وكان بها ناس من غطفان قد تجمعوا مع عيينة بن حصن فلقيهم بشير ففض (5) جمعهم وظفر بهم وقتل وسبى وغنم وهرب عيينة وأصحابه في كل وجه وكانت هذه السرية في شوال سنة سبع قال وأخبرنا محمد بن عمر حدثني معاذ بن محمد الأنصاري عن عاصم بن عمر بن قتادة قال لما خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى عمرة القضية في ذي القعدة سنة سبع من الهجرة قدم السلاح واستعمل عليه بشير بن سعد وشهد بشير عين التمر مع خالد بن الوليد وقتل يومئذ شهيدا وذلك في خلافة أبي بكر الصديق أخبرنا أبو المظفر بن القشيري وأبو محمد السيدي قال أخبرنا أبو عثمان
(٢٩٠)