من بايع أبا بكر الصديق وأسيد بن الحضير يوم السقيفة قاله ابن القداح وقال في موضع آخر وأما (1) خلاس بفتح الخاء وتشديد اللام سماك بن سعد بن ثعلبة بن خلاس بن زيد بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب الأنصاري شهد بدرا وأحدا وتوفي وليس له عقب وأخوه بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلاس أبو النعمان شهد العقبة وبدرا وأحدا (2) والمشاهد وقتل يوم عين التمر مع خالد بن الوليد في خلافة أبي بكر أخبرنا أبو بكر الأنصاري أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو عمر بن حيوية أخبرنا أحمد بن معروف بن بشر الخشاب حدثنا الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن الفهم أخبرنا محمد بن سعد (3) أخبرنا محمد بن عمر حدثنا عبد الله بن الحارث بن الفضيل (4) عن أبيه قال بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بشير بن سعد سرية في ثلاثين رجلا إلى بني مرة بفدك (5) في شعبان سنة سبع فلقيهم المريون فقاتلوا قتالا شديدا فأصابوا أصحاب بشير وولى منهم من ولى وقاتل بشير قتالا شديدا حتى ضرب كعبه وقيل قد مات فلما أمسى تحامل إلى فدك فأقام عند يهودي بها أياما ثم رجع إلى المدينة أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنبأنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو عمر بن حيوية أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حية أخبرنا محمد بن شجاع أخبرنا محمد بن عمر الواقدي (6) حدثني عبد الله بن الحارث بن الفضيل عن أبيه قال بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بشير بن سعد في ثلاثين رجلا إلى بني مرة بفدك فخرج فلقي رعاء الشاء فسأل أين الناس فقالوا هم في بواديهم والناس يومئذ شاتون لا يحضرون الماء فاستاق النعم والشاء منحازا (7) إلى المدينة فخرج الصريخ فأخبرهم فأدركه الدهم منهم عند الليل فباتوا يراموا بالنبل حتى فنيت نبل أصحاب بشير وأصبحوا وحمل المريون عليهم فأصابوا
(٢٨٩)