أخبرنا أبو بكر الأنصاري أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو عمر (1) بن حيوية أخبرنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد أنبأنا محمد بن عمر حدثني داود بن جبيرة عن عطاء بن أبي مروان قال بعث معاوية بسر بن أرطأة إلى المدينة ومكة واليمن يستعرض الناس فيقتل من كان في طاعة علي بن أبي طالب فأقام بالمدينة شهرا فما قيل له في أحد إن هذا ممن أعان على عثمان إلا قتله وقتل قوما من بني كعب على مالهم فيما بين مكة والمدينة وألقاهم في البئر ومضى إلى اليمن وكان عبيد الله (2) بن العباس بن عبد المطلب واليا عليها لعلي بن أبي طالب فقتل بسر (3) ابنيه عبد الرحمن وقثما ابني عبيد (2) الله بن العباس وقتل عمرو بن أم أراكة الثقفي وقتل من همدان بالجوف ممن كان مع علي بصفين قتل أكثر من مائتين وقتل من الأبناء كثيرا وذلك كله بعد قتل علي بن أبي طالب وبقي إلى خلافة عبد الملك بن مروان كتب إلي أبو محمد حمزة بن العباس العلوي وأبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسن وحدثني أبو بكر اللفتواني عنهما قالا أخبرنا أبو بكر الباطرقاني أخبرنا أبو عبد الله بن مندة عن أبيه (4) عبد الله أنبأنا أبو سعيد بن يونس حدثنا أسامة بن أحمد بن أسامة التجيبي حدثنا أحمد بن يحيى بن الوزير حدثنا عبد الحميد بن الوليد حدثني الهيثم بن عدي عن عبد الله بن عياش عن الشعبي أن معاوية بن أبي سفيان أرسل بسر بن أبي أرطأة القرشي العامري في جيش من الشام فسار حتى قدم المدينة وعليها يومئذ أبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري صاحب النبي (صلى الله عليه وسلم) فهرب منه أبو أيوب إلى علي بالكوفة فصعد بسر منبر المدينة ولم يقاتله بها أحد فجعل ينادي يا دينار يا زريق يا نجار شيخ سمح عهدته ها هنا بالأمس يعني عثمان رضي الله عنه وجعل يقول يا أهل المدينة والله لولا ما عهد إلي أمير المؤمنين ما تركت بها محتلما إلا قتلته وبايع أهل المدينة لمعاوية وأرسل إلى بني سلمة فقال لا والله ما لكم عندي
(١٥٢)