تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٧
يتخللهم (1) حتى جاء فأخذ بيد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال هذا سيد العالمين فقال له أشياخ من قريش وما علمك فقال إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق شجرة ولا حجر إلا خر ساجدا ولا يسجدون إلا لنبي وإني أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه ثم رجع فصنع لهم طعاما فلما أتاهم به وكان هو في رعية الإبل فقال أرسلوا إليه فأقبل وعليه غمامة تظله فلما دنا من القوم قال انظروا إليه عليه غمامة فلما دنا من القوم وجدهم قد سبقوه إلى فئ الشجر فلما جلس مال فئ الشجر عليه قال انظروا إلى فئ الشجر مال عليه قال فبينما هو قائم عليهم وهو يناشدهم ألا (2) يذهبوا به إلى الروم فإن الروم إن رأوه عرفوه بالصفة فقتلوه فالتفت فإذا هو بسبعة نفر قد أقبلوا من الروم قال فاستقبلهم فقال ما جاء بكم قالوا جئنا أن (3) هذا النبي خارج في هذا الشهر فلم يبق طريق إلا بعث إليه ناس وإنا أخبرنا خبره بعثنا (4) إلى طريقك هذا فقال هل خلفتم أحدا هو خير منكم قالوا لا إنما أخبرنا خبرة من خبره (5) قال أفرأيتم أمرا أراد الله أن يقضيه هل يستطيع أحد من الناس رده قالوا لا قال فتابعوه وأقاموا عنده قال فقال الراهب أنشدكم بالله أيكم وليه قالوا أبو طالب فلم يزل يناشده حتى رده وبعث معه أبو بكر بلالا وزوده الراهب من الكعك والزيت وأخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد بن أحمد بن الحسن بن البغدادي بأصبهان قالت أخبرنا أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمد بن نعيم العيار (6) نا أبو الحسين أحمد بن محمد بن عمر الخفاف نا أبو حامد بن الشرقي (7) نا العباس بن محمد نا قراد أبو نوح نا يونس بن أبي إسحاق عن أبي بكر بن أبي

(1) بالأصل وخع: يتخللهم، والمثبت عما سبق.
(2) بالأصل " أن يذهبوا " والصواب مما سبق.
(3) كذا بالأصل وخع.
(4) سقطت من الأصلين هنا.
(5) كذا بالأصل وخع: " خبرة م ن خبره " وفي المطبوعة: خبره من خبره.
(6) بالأصل " العبار " وفي خع: " العبار " والتصويب عن اللباب لابن الأثير 1 / 66 (الاشكابي) والعيار لقب له، وهو راوية كتاب صحيح البخاري.
(7) بالأصل وخع " الشرفي " والمثبت عن الأنساب، وهذه النسبة: قال السمعاني: لا أدري أهذه النسبة إلى موضع بها (نيسابور) أو إلي غيره، وظني أنه كان يسكن الجانب الشرقي بنيسابور فنسب إليه (الأنساب:
الشرقي
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480