وكان الواقدي يزعم أن عمها عمرو بن أسد زوجها وأن أباها مات قبل الفجار أخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد الفراوي وأبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا (1) الحسن بن البنا قالوا أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة أنبأنا أبو طاهر المخلص أنبأنا أحمد بن سليمان الطوسي أنبأنا الزبير بن بكار حدثني محمد بن حسن عن محمد بن فليح عن يزيد بن عياض عن ابن شهاب قال كانت خديجة بنت خويلد عند النبي (صلى الله عليه وسلم) قبل أن ينزل عليه القرآن ثم نزل عليه القرآن وهي عنده وهي أول من صدق النبي (صلى الله عليه وسلم) وآمن به ثم توفيت بمكة قبل أن يخرج النبي (صلى الله عليه وسلم) بثلاث سنين قال وأنبأنا الزبير بن بكار قال وحدثني (2) محمد بن الحسن عن أبي ضمرة عن أبي بكر بن عثمان وغيره من أهل العلم أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تزوج خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي وهي أول امرأة تزوجها وهي (3) يومئذ ابنة ثلاثين سنة وكانت قبله عند عتيق بن عابد بن (4) عمر بن مخزوم فولدت له جارية يقال لها أم محمد تزوجها ابن عم لها يقال له صيفي بن أبي رفاعة بن عايد بن عبد الله وهلك عتيق عن خديجة فتزوجها أبو هالة بن مالك أحد بني عمرو بن تميم ثم أحد بني أسيد (5) وبعض الناس يقول أبو هالة قبل عتيق فولدت لأبي هالة هالة وهندا (6) وولدت لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) القاسم والطاهر والطيب وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة وأما الذكور فماتوا بمكة وأما البنات فتزوجهن كلهن وولدن فكانت زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عند أبي العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس فولدت له عليا وأمامة رضي الله تعالى عنهم أجمعين وأوصى أبو العاص بن الربيع (7)
(١٩١)