تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ١٨٤
بها فطلقها وينتهي حديث يعقوب والحلبي وقد زاد الحلبي كلما زاده يعقوب زاد ابن منده في حديثه وقال الزهري تزوج النبي (صلى الله عليه وسلم) بخديجة وهو ابن إحدى وعشرين سنة وقيل وهو ابن خمس وعشرين سنة زمان بناء الكعبة وقال ابن جريج تزوجها وهو ابن سبع وثلاثين سنة وهي أول من آمنت بالنبي (صلى الله عليه وسلم) ولم يتزوج عليها حتى ماتت وماتت قبل الهجرة بثلاث سنين وقال في حديث البيهقي كذا في كتابي وفي رواية غيره ولم يدخل بها فطلقها قال قال يعقوب قال حجاج (1) حدثني جدي أنبأنا محمد بن مسلم يعني الزهري (2) أن عروة بن الزبير أخبره أن عائشة زوج النبي (صلى الله عليه وسلم) قالت (3) فدل (4) الضحاك بن سفيان من بني أبي بكر بن كلاب (5) عليها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال وبيني وبينهم الحجاب يا رسول الله هل لك في أخت أم شبيب امرأة الضحاك وتزوج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) امرأة من بني عمرو بن كلاب أخي أبي بكر بن كلاب وهم رهط زفر بن الحارث فأنبئ بها أن بها بياضا فطلقها ولم يدخل بها قال تزوج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أخت بني الجون الكندي وهم حلفاء في بني فزارة فاستعاذت منه فقال لقد عذت بعظيم الحقي بأهلك فطلقها ولم يدخل بها وكانت لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) سرية يقال لها مارية فولدت له غلاما اسمه إبراهيم فتوفي وقد ملأ المهد وكانت له وليدة يقال لها ريحانة بنت شمعون من أهل الكتاب من بني خنافة وهم

(1) الزيادة عن الدلائل 7 / 286.
(2) زيادة عن الدلائل.
(3) الأصل وخع: " قال " والصواب عن الدلائل.
(4) الأصل وخع " قال " والصواب " فدل " عن الدلائل.
(5) بالأصل " بن فلان " والمثبت عن خع والدلائل.
(6) مكانها بالأصل بياض، والزيادة المستدركة عن دلائل البيهقي.
(7) الأصل وخع: " أبي " والصواب عن الدلائل.
(١٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480