تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ١٣
فارفض من عيني دمع ذارف * مثل الجمان مفرق الأفراد راعيت منه قرابة موصولة * وحفظت فيه وصية الأجداد وأمرته بالسير بين عمومة * بيض الوجوه مصالت أنجاد ساروا لأبعد طية معلومة * فلقد تباعد طية المرتاد حتى إذا ما القوم بصرى عاينوا * لاقوا على شرك من المرصاد خبرا فأخبرهم حديثا صادقا * عنه ورد معاشر الحساد * قوما يهودا قد رأوا ما قد رأى * ظل الغمام وعز (1) ذي الأكباد ساروا لقتل محمد فنهاهم * عنه وأجهد أحسن الإجهاد * فثنا زبيرا بحيرا فانثنى * في القوم بعد تجاول وبعاد ونهى دريسا فانتهى عن قوله * حبرا يوافق أمره برشاد * وقال أبو طالب أيضا:
* ألم ترني من بعد هم هممته * بفرقة حر لوالدين كرام بأحمد لما أن شددت مطيتي * رحلوا (2) وقد ودعته بسلام بكا حزنا والعيس قد فصلت بنا * وأخذت (3) بالكفين فضل زمام ذكرت أباه ثم رقرقت عبرة * تجود من العينين ذات سجام (4) فقلت يروح راشدا في عمومة * مواسير في البأساء غير لئام فرحنا مع العير التي راح أهلها * شآم الهوى والأصل غير شآم (5) فلما هبطنا أرض بصرى تشرفوا * لنا فوق دور ينظرون جسام (5) فجاء بحيرا عند ذلك حاشدا * لنا بشراب طيب وطعام فقال اجمعوا أصحابكم لطعامنا * فقلنا جمعنا القوم غير غلام

(1) في خع: " وعن " ورسمها بالأصل غير واضح تماما، الحرف الأخير فيها بين الزاي، والنون، وأثبتنا ما وافق سيرة ابن إسحاق ص 56.
(2) كذا بالأصل وخع وفي سيرة ابن إسحاق 56: برحلي، وفي الروض الأنف 1 / 208 " لترحل إذ ".
(3) في الروض الأنف 1 / 208 " لترحل إذ ".
(3) في الروض الأنف،: وأمسكت.
(4 ة) بالأصل وخع: " سحام " والمثبت عن سيرة ابن إسحاق ص 56 والروض 1 / 208.
(6) بالأصل وخع: " حسام " والمثبت عن سيرة ابن إسحاق ص 56 والروض 1 / 208.
(١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480