تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٢ - الصفحة ٢١١
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر البيهقي قال وقال أبو عبيد الهروي (1) في هذا الحديث قد أخبر النبي (صلى الله عليه وسلم) بما لم يكن وهو في علم الله كائن فخرج لفظه على لفظ الماضي لأنه ماض في علم الله عز وجل وفي إعلامه بهذا قبل وقوعه ما دل على إثبات نبوته ودل على رضاه من عمر ما وظفه على الكفرة من الجزي في الأمصار وفي تفسير المنع وجهان أحدهما أن النبي (صلى الله عليه وسلم) علم أنهم سيسلمون ويسقط عنهم ما وظف عليهم بإسلامهم فصاروا مانعين بإسلامهم ما وظف عليهم والدليل على ذلك قوله في الحديث وعدتم من حيث بدأتم لأن بدأهم في علم الله تعالى وفيما قدر وفيما قضى أنهم سيسلمون فعادوا من حيث بدؤوا وقيل في قوله منعت العراق درهمها [458] أنهم يرجعون عن الطاعة وهذا وجه والأول أحسن أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمود الثقفي أنا أبو بكر بن المقرئ ثنا ابن قتيبة نا حرملة نا ابن وهب أنا ابن لهيعة عن عبد الله الفهري عن (3) سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لا تقوم الساعة حتى يغلب أهل القفيز (4) على قفيزهم وأهل المد على مدهم وأهل الإردب على إردبهم وأهل الدينار على دينارهم وأهل الدراهم على دراهمهم (5) ويرجع الناس إلى بلادهم [459] خالفه أبو الأسود النصر بن عبد الجبار المصري عن ابن لهيعة فقال عن عباس بن عباس (6) بدل عبد الله الفهري أخبرناه أبو الحسن علي بن المسلم السلمي الفقيه ثنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي لفظا وأبو القاسم بن أبي العلاء قراءة قالا أنا أبو الحسن محمد بن عوف أنا أبو العباس محمد بن موسى بن الحسين بن السمسار أنبأ أبو

(1) صاحب كتاب الأموال،، انظر دلائل النبوة للبيهقي 6 / 329 والأموال لأبي عبيد ص 101.
(2) عن خع وبالأصل: " الثقفي ".
(3) بالأصل وخع " بن " تحريف، والصواب عن المطبوعة 1 / 600.
(4) القفيز " مكيال معروف لأهل العراق، مقدار ثمانية مكاكيك، واحدها مكوك ويساوي صاعا ونصف.
(5) في مختصر ابن منظور: وأهل الدرهم على درهمهم.
(6) في خع: عياش بن عياش.
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشام وبعوثه الأوائل وهي: غزوة دومة الجندل وذات أطلاح وغزوة مؤتة، وذات السلاسل 3
2 باب غزاة النبي صلى الله عليه وسلم تبوك بنفسه وذكر مكاتبة ومراسلة منها الملوك 28
3 باب ذكر بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة قبل [الموت] وأمره إياه أن يشن الغارة على مؤتة ويبنى وآبل الزيت. 46
4 باب ذكر اهتمام أبي بكر الصديق بفتح الشام وحرصه عليه ومعرفة إنفاذه الامراء بالجنود الكثيفة إليه 61
5 باب ما روى من توقع المشركين لظهور دولة المسلمين 91
6 باب ذكر ظفر جيش المسلمين المظفر وظهوره على الروم بأجنادين وفحل ومرج الصفر 98
7 باب كيف كان أمر دمشق في الفتح وما أمضاه المسلمون لأهلها من الصلح 109
8 باب ذكر تاريخ وقعة اليرموك ومن قتل بها من سوقة الروم والملوك 141
9 باب ذكر تاريخ قدوم عمر - رضي الله عنه - الجابية وما سن بها من السنن الماضية 167
10 باب ذكر ما اشترط صدر هذه الأمة عند افتتاح الشام على أهل الذمة 174
11 باب ذكر حكم الأرضين وما جاء فيه عن السلف الماضية 186
12 باب ذكر بعض ما ورد من الملاحم والفتن مما له تعلق بدمشق في غابر الزمن 210
13 باب ذكر بعض أخبار الدجال وما يكون عند خروجه من الأهوال 218
14 باب مختصر في ذكر يأجوج ومأجوج 232
15 باب ذكر شرف المسجد الجامع بدمشق وفضله وقول من قال أنه لا يوجد في الأقطار مثله 236
16 باب معرفة ما ذكر من الامر الشائع الزائغ من هدم الوليد بقية من هدم الوليد بقية من كنيسة مريحنا وإدخاله إياها في الجامع 249
17 باب ما ذكر في بناء المسجد الجامع واختيار بانيه وموضعه على سائر المواضع 257
18 باب كيفية ما رخم وزوق ومعرفة كمية المال الذي عليه أنفق 266
19 باب ذكر ما كان عمر بن عبد العزيز هم برقم رده على النصارى حين قاموا في طلبه 273
20 باب ذكر ما كان في الجامع من القناديل والآلات ومعرفة ما عمل فيه وفي البلد بأسره من الطلسمات 278
21 باب ما ورد في أمر السبع وكيف كان ابتداء الحضور فيه والجمع 282
22 باب ذكر معرفة مساجد البلد وحصرها بذكر التعريف لها والعدد 286
23 باب ذكر فضل المساجد المقصودة بالزيارة كالربوة ومقام إبراهيم وكهف جبريل والمغارة 323
24 باب في فضل مواضع بظاهر دمشق وأضاحيها وفضل جبال تضاف إليها ونواحيها 342
25 باب ذكر عدد الكنائس أهل الذمة التي صالحوا عليها من سلف من هذه الأمة 353
26 باب ذكر بعض الدور التي كانت داخل السور 359
27 باب ما جاء في ذكر الأنهار المحتفرة للشرب وسقي الزرع والأشجار 369
28 باب ما ورد عن الحكماء والعلماء في مدح دمشق بطيب الهواء وعذوبة الماء 390
29 باب ذكر تسمية أبوابها ونسبتها إلى أصحابها أو أربابها 407
30 باب ذكر فضل مقابر أهل دمشق وذكر من [بها من] الأنبياء وأولى السبق 410