تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٢ - الصفحة ٢٠٠
وحدثته أن هشاما حدثني قال حدثي يحيى بن حمزة عن القاسم بن زياد وكان عاملا لعمر بن عبد العزيز على الغوطة فكتب إلى عمر أما بعد فإن قبلنا أرضا من أرض أهل الذمة بالغوطة بأيدي ناس من المسلمين قد ابتاعوها منهم وهم يؤدون العشر مما يخرج منها أفضل مما كان عليها فما يرى أمير المؤمنين قال وأنا أريد بدا وذوات بدا أرضا من ارض الجبل اتخذها عمر فكتب إليه عمر إن تلك أرضا حبسها أول المسلمين على آخرهم فليس لأحد أن يتمولها دونهم فامنع ذلك البيع إن شاء الله قال أبو زرعة فحدثت بهذا الحديث عبد الملك بن الأصبغ من أصحاب الوليد بن مسلم فأخبرني أن عمر بن عبد العزيز لم يمت عن ضيعة بقيت في يده غير مدا وجرين (1) بأرض بعلبك وإنه أورثها عشرا وعدلها على ذلك أبو جعفر المنصور فصارت بأيدي ورثة عمر قال أبو زرعة فقال لي أحمد بن محمد بن مدبر قد جاء فيها من أخذ أرضا بجزيتها فقد أتي بما يأتي به أهل الكتاب من الذل والصغار فأما قول الثوري فأخبرناه أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الحسن علي بن أحمد بن منصور وأبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن زريق قال حدثنا أبو بكر الخطيب أنبأ عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار نا الحسن بن علي نا يحيى بن آدم نا ابن (2) المبارك عن سفيان بن سعيد قال إذا ظهر على بلاد العدو فالإمام بالخيار إن شاء قسم البلاد والأموال والسبي بعدما يخرج الخمس من ذلك وإن (3) شاء من عليهم فترك الأرض والأموال وكانوا ذمة للمسلمين كما صنع عمر بن الخطاب بأهل السواد فإن تركهم صاروا عهدا توارثوا وباعوا أرضهم قال يحيى وسمعت حفص بن غياث يقول تباع ويقضى بها الدين وتقسم في

(1) كذا بالأصل، وفي خع: " مدا وحرين " وفي مختصر ابن منظور: " بدا وحزين " وبهامشه: ولعله: جبرين " قرية بين دمشق وبعلبك، وفي المطبوعة: " بدا وجزين ".
(2) سقطت من الأصلين.
(3) بالأصل: " إن " والمثبت عن مختصر ابن منظور 1 / 236.
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشام وبعوثه الأوائل وهي: غزوة دومة الجندل وذات أطلاح وغزوة مؤتة، وذات السلاسل 3
2 باب غزاة النبي صلى الله عليه وسلم تبوك بنفسه وذكر مكاتبة ومراسلة منها الملوك 28
3 باب ذكر بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة قبل [الموت] وأمره إياه أن يشن الغارة على مؤتة ويبنى وآبل الزيت. 46
4 باب ذكر اهتمام أبي بكر الصديق بفتح الشام وحرصه عليه ومعرفة إنفاذه الامراء بالجنود الكثيفة إليه 61
5 باب ما روى من توقع المشركين لظهور دولة المسلمين 91
6 باب ذكر ظفر جيش المسلمين المظفر وظهوره على الروم بأجنادين وفحل ومرج الصفر 98
7 باب كيف كان أمر دمشق في الفتح وما أمضاه المسلمون لأهلها من الصلح 109
8 باب ذكر تاريخ وقعة اليرموك ومن قتل بها من سوقة الروم والملوك 141
9 باب ذكر تاريخ قدوم عمر - رضي الله عنه - الجابية وما سن بها من السنن الماضية 167
10 باب ذكر ما اشترط صدر هذه الأمة عند افتتاح الشام على أهل الذمة 174
11 باب ذكر حكم الأرضين وما جاء فيه عن السلف الماضية 186
12 باب ذكر بعض ما ورد من الملاحم والفتن مما له تعلق بدمشق في غابر الزمن 210
13 باب ذكر بعض أخبار الدجال وما يكون عند خروجه من الأهوال 218
14 باب مختصر في ذكر يأجوج ومأجوج 232
15 باب ذكر شرف المسجد الجامع بدمشق وفضله وقول من قال أنه لا يوجد في الأقطار مثله 236
16 باب معرفة ما ذكر من الامر الشائع الزائغ من هدم الوليد بقية من هدم الوليد بقية من كنيسة مريحنا وإدخاله إياها في الجامع 249
17 باب ما ذكر في بناء المسجد الجامع واختيار بانيه وموضعه على سائر المواضع 257
18 باب كيفية ما رخم وزوق ومعرفة كمية المال الذي عليه أنفق 266
19 باب ذكر ما كان عمر بن عبد العزيز هم برقم رده على النصارى حين قاموا في طلبه 273
20 باب ذكر ما كان في الجامع من القناديل والآلات ومعرفة ما عمل فيه وفي البلد بأسره من الطلسمات 278
21 باب ما ورد في أمر السبع وكيف كان ابتداء الحضور فيه والجمع 282
22 باب ذكر معرفة مساجد البلد وحصرها بذكر التعريف لها والعدد 286
23 باب ذكر فضل المساجد المقصودة بالزيارة كالربوة ومقام إبراهيم وكهف جبريل والمغارة 323
24 باب في فضل مواضع بظاهر دمشق وأضاحيها وفضل جبال تضاف إليها ونواحيها 342
25 باب ذكر عدد الكنائس أهل الذمة التي صالحوا عليها من سلف من هذه الأمة 353
26 باب ذكر بعض الدور التي كانت داخل السور 359
27 باب ما جاء في ذكر الأنهار المحتفرة للشرب وسقي الزرع والأشجار 369
28 باب ما ورد عن الحكماء والعلماء في مدح دمشق بطيب الهواء وعذوبة الماء 390
29 باب ذكر تسمية أبوابها ونسبتها إلى أصحابها أو أربابها 407
30 باب ذكر فضل مقابر أهل دمشق وذكر من [بها من] الأنبياء وأولى السبق 410