تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٢ - الصفحة ١٩٦
الربيع نا عبد الله بن المبارك عن جرير بن حازم سمعت نافعا مولى ابن (1) عمر يقول أصاب الناس فتح بالشام فيهم بلال وأظنه ذكر معاذ بن جبل فكتبوا إلى عمر بن الخطاب أن هذا الفئ الذي أصبنا لك خمسه ولنا ما بقي ليس لأحد منه شئ كما صنع النبي (صلى الله عليه وسلم) بخيبر فكتب عمر ليس علي ما قلتم ولكني (2) أقفها للمسلمين فراجعوه الكتاب وراجعهم يأبون ويأبى فلما أبوا (3) قام عمر فدعا عليهم فقال اللهم اكفني بلالا وأصحاب بلال قال فما حال الحول عليهم حتى ماتوا جميعا قال البيهقي قوله إنه ليس علي ما قلتم ليس يريد إنكار ما احتجوا به من قسمة خيبر فقد رويناه عن عمر عن النبي (صلى الله عليه وسلم) ويشبه أن يريد به ليست المصلحة فيما قلتم وإنما المصلحة في أن أقفها للمسلمين وجعل يأبى قسمتها لما كان يرجو من تطييبهم ذلك له وجعلوا يأبون لما كان لهم من الحق فلما أبوا لم يبرم الحكم عليهم بإخراجها من أيديهم ووقفها ولكن دعا عليهم حيث خالفوه فيما رأى من المصلحة وهم لو وافقوه وافقه أفناء (4) الناس وأتباعهم والحديث مرسل والله أعلم أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو بكر زكريا بن (5) أبي إسحاق وأبو بكر بن الحسن وأخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن الكشميهني وأبو أحمد محمود بن محمد بن أبي أحمد السوسقاني وأبو القاسم يحيى بن محمد بن محمد الأرسابندي المراوزة قالوا أخبرنا أبو الفضل محمد بن أحمد العارف (6) وأخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنجي أنا أبو علي نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامي قالا أنا أبو بكر الحيري قالا ثنا أبو العباس الأصم أنا

(1) الأصل وخع ومختصر بن منظور 1 / 233 وفي المطبوعة: مولى عمر ".
(2) الأصل وخع: " ولكونها " والمثبت عن مختصر ابن منظور 1 / 233.
(3) بالأصل: " يأتون ويأتي، فلما أتوا " والصواب عن خع ومختصر ابن منظور، وقد صححت اللفظات في الخبر أينما وقعت.
(4) الزيادة عن خع ومختصر ابن منظور 1 / 233.
(5) عن خع وفيها: " أبو زكريا " وفي المطبوعة: " أنبأ زكريا بن أبي إسحاق " ومر فيها " أبو زكريا بن إسحاق " (6) زيادة عن خع.
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشام وبعوثه الأوائل وهي: غزوة دومة الجندل وذات أطلاح وغزوة مؤتة، وذات السلاسل 3
2 باب غزاة النبي صلى الله عليه وسلم تبوك بنفسه وذكر مكاتبة ومراسلة منها الملوك 28
3 باب ذكر بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة قبل [الموت] وأمره إياه أن يشن الغارة على مؤتة ويبنى وآبل الزيت. 46
4 باب ذكر اهتمام أبي بكر الصديق بفتح الشام وحرصه عليه ومعرفة إنفاذه الامراء بالجنود الكثيفة إليه 61
5 باب ما روى من توقع المشركين لظهور دولة المسلمين 91
6 باب ذكر ظفر جيش المسلمين المظفر وظهوره على الروم بأجنادين وفحل ومرج الصفر 98
7 باب كيف كان أمر دمشق في الفتح وما أمضاه المسلمون لأهلها من الصلح 109
8 باب ذكر تاريخ وقعة اليرموك ومن قتل بها من سوقة الروم والملوك 141
9 باب ذكر تاريخ قدوم عمر - رضي الله عنه - الجابية وما سن بها من السنن الماضية 167
10 باب ذكر ما اشترط صدر هذه الأمة عند افتتاح الشام على أهل الذمة 174
11 باب ذكر حكم الأرضين وما جاء فيه عن السلف الماضية 186
12 باب ذكر بعض ما ورد من الملاحم والفتن مما له تعلق بدمشق في غابر الزمن 210
13 باب ذكر بعض أخبار الدجال وما يكون عند خروجه من الأهوال 218
14 باب مختصر في ذكر يأجوج ومأجوج 232
15 باب ذكر شرف المسجد الجامع بدمشق وفضله وقول من قال أنه لا يوجد في الأقطار مثله 236
16 باب معرفة ما ذكر من الامر الشائع الزائغ من هدم الوليد بقية من هدم الوليد بقية من كنيسة مريحنا وإدخاله إياها في الجامع 249
17 باب ما ذكر في بناء المسجد الجامع واختيار بانيه وموضعه على سائر المواضع 257
18 باب كيفية ما رخم وزوق ومعرفة كمية المال الذي عليه أنفق 266
19 باب ذكر ما كان عمر بن عبد العزيز هم برقم رده على النصارى حين قاموا في طلبه 273
20 باب ذكر ما كان في الجامع من القناديل والآلات ومعرفة ما عمل فيه وفي البلد بأسره من الطلسمات 278
21 باب ما ورد في أمر السبع وكيف كان ابتداء الحضور فيه والجمع 282
22 باب ذكر معرفة مساجد البلد وحصرها بذكر التعريف لها والعدد 286
23 باب ذكر فضل المساجد المقصودة بالزيارة كالربوة ومقام إبراهيم وكهف جبريل والمغارة 323
24 باب في فضل مواضع بظاهر دمشق وأضاحيها وفضل جبال تضاف إليها ونواحيها 342
25 باب ذكر عدد الكنائس أهل الذمة التي صالحوا عليها من سلف من هذه الأمة 353
26 باب ذكر بعض الدور التي كانت داخل السور 359
27 باب ما جاء في ذكر الأنهار المحتفرة للشرب وسقي الزرع والأشجار 369
28 باب ما ورد عن الحكماء والعلماء في مدح دمشق بطيب الهواء وعذوبة الماء 390
29 باب ذكر تسمية أبوابها ونسبتها إلى أصحابها أو أربابها 407
30 باب ذكر فضل مقابر أهل دمشق وذكر من [بها من] الأنبياء وأولى السبق 410