الربيع نا عبد الله بن المبارك عن جرير بن حازم سمعت نافعا مولى ابن (1) عمر يقول أصاب الناس فتح بالشام فيهم بلال وأظنه ذكر معاذ بن جبل فكتبوا إلى عمر بن الخطاب أن هذا الفئ الذي أصبنا لك خمسه ولنا ما بقي ليس لأحد منه شئ كما صنع النبي (صلى الله عليه وسلم) بخيبر فكتب عمر ليس علي ما قلتم ولكني (2) أقفها للمسلمين فراجعوه الكتاب وراجعهم يأبون ويأبى فلما أبوا (3) قام عمر فدعا عليهم فقال اللهم اكفني بلالا وأصحاب بلال قال فما حال الحول عليهم حتى ماتوا جميعا قال البيهقي قوله إنه ليس علي ما قلتم ليس يريد إنكار ما احتجوا به من قسمة خيبر فقد رويناه عن عمر عن النبي (صلى الله عليه وسلم) ويشبه أن يريد به ليست المصلحة فيما قلتم وإنما المصلحة في أن أقفها للمسلمين وجعل يأبى قسمتها لما كان يرجو من تطييبهم ذلك له وجعلوا يأبون لما كان لهم من الحق فلما أبوا لم يبرم الحكم عليهم بإخراجها من أيديهم ووقفها ولكن دعا عليهم حيث خالفوه فيما رأى من المصلحة وهم لو وافقوه وافقه أفناء (4) الناس وأتباعهم والحديث مرسل والله أعلم أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو بكر زكريا بن (5) أبي إسحاق وأبو بكر بن الحسن وأخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن الكشميهني وأبو أحمد محمود بن محمد بن أبي أحمد السوسقاني وأبو القاسم يحيى بن محمد بن محمد الأرسابندي المراوزة قالوا أخبرنا أبو الفضل محمد بن أحمد العارف (6) وأخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنجي أنا أبو علي نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامي قالا أنا أبو بكر الحيري قالا ثنا أبو العباس الأصم أنا
(١٩٦)