تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٢ - الصفحة ١٩٨
وبلال وأصحابه ومعاذ على شك من الراوي عمر فيما رأى والله أعلم وقد روينا عن عمر في فتح السواد وقسمه بين الغانمين حين استطاب قلوبهم بالرد ما يوافق قول غيره قرأت بخط أبي الحسين محمد بن عبد الله أخبرني أبو محمد عبيد الله بن أحمد بن بنت أبي زرعة أنبأ جدي أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو (1) قال حضرت عند أبي الحسن أحمد بن محمد بن مدبر أحضر ذلك المجلس هشام بن عمار ودحيما ومحمود بن خالد وعبد الله بن ذكوان وأحضرني فيمن أحضر فقال إنكم لا تتهمون (2) على الفئ وإنما يتهم عليه أهل البدع لأنكم تعلمون أنه ينفق في بيضة الإسلام وفي حج البيت ومجاهدة العدو وأمن السبل فتكلم يومئذ أحمد بن محمد بن مدبر في ذلك فأبلغ وقال أخبرني عن مدائن الساحل هل ترون في مستغلها حقا للفئ فقالوا لا حق في مستغلها وأعلموه أن دمشق فتحت صلحا وأن صلح حصونها بصلحها من أجل أنها الأم وأن ساحلها تبع لها قال أبو زرعة وأعلمته يومئذ أن بعلبك صلح وأن الوليد بن مسلم قد أثبت صلحها مع إسماعيل بن عياش فقال ابن مدبر للمشيخة هكذا (3) تقولون قالوا نعم فقبل ذلك منهم قال أبو زرعة وسألني ابن مدبر عن بيع الكلأ فأعلمته أن الأوزاعي يقول الناس فيه أسوة فتظلم إلي ابن مدبر رجل من الرعية على رجل رعى كلأ له فلم يعده وقال فقيه أهل الشام لا يرى لك حقا قال أبو زرعة ورأيت أحمد بن محمد بن مدبر شديدا في الأرض مذهبه بها مذهب السلف في إيقافها قال فحدثته بحديث أخبرني به محمد بن عبد الله بن معاذ عن أبيه عن

(1) عن خع ومختصر ابن منظور 1 / 234 وسقطت من الأصل.
(2) عن مختصر ابن منظور وخع، وبالأصل: " تهمون ".
(3) بالأصل: هذا يقولون " والصواب عن مختصر ابن منظور.
(١٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشام وبعوثه الأوائل وهي: غزوة دومة الجندل وذات أطلاح وغزوة مؤتة، وذات السلاسل 3
2 باب غزاة النبي صلى الله عليه وسلم تبوك بنفسه وذكر مكاتبة ومراسلة منها الملوك 28
3 باب ذكر بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة قبل [الموت] وأمره إياه أن يشن الغارة على مؤتة ويبنى وآبل الزيت. 46
4 باب ذكر اهتمام أبي بكر الصديق بفتح الشام وحرصه عليه ومعرفة إنفاذه الامراء بالجنود الكثيفة إليه 61
5 باب ما روى من توقع المشركين لظهور دولة المسلمين 91
6 باب ذكر ظفر جيش المسلمين المظفر وظهوره على الروم بأجنادين وفحل ومرج الصفر 98
7 باب كيف كان أمر دمشق في الفتح وما أمضاه المسلمون لأهلها من الصلح 109
8 باب ذكر تاريخ وقعة اليرموك ومن قتل بها من سوقة الروم والملوك 141
9 باب ذكر تاريخ قدوم عمر - رضي الله عنه - الجابية وما سن بها من السنن الماضية 167
10 باب ذكر ما اشترط صدر هذه الأمة عند افتتاح الشام على أهل الذمة 174
11 باب ذكر حكم الأرضين وما جاء فيه عن السلف الماضية 186
12 باب ذكر بعض ما ورد من الملاحم والفتن مما له تعلق بدمشق في غابر الزمن 210
13 باب ذكر بعض أخبار الدجال وما يكون عند خروجه من الأهوال 218
14 باب مختصر في ذكر يأجوج ومأجوج 232
15 باب ذكر شرف المسجد الجامع بدمشق وفضله وقول من قال أنه لا يوجد في الأقطار مثله 236
16 باب معرفة ما ذكر من الامر الشائع الزائغ من هدم الوليد بقية من هدم الوليد بقية من كنيسة مريحنا وإدخاله إياها في الجامع 249
17 باب ما ذكر في بناء المسجد الجامع واختيار بانيه وموضعه على سائر المواضع 257
18 باب كيفية ما رخم وزوق ومعرفة كمية المال الذي عليه أنفق 266
19 باب ذكر ما كان عمر بن عبد العزيز هم برقم رده على النصارى حين قاموا في طلبه 273
20 باب ذكر ما كان في الجامع من القناديل والآلات ومعرفة ما عمل فيه وفي البلد بأسره من الطلسمات 278
21 باب ما ورد في أمر السبع وكيف كان ابتداء الحضور فيه والجمع 282
22 باب ذكر معرفة مساجد البلد وحصرها بذكر التعريف لها والعدد 286
23 باب ذكر فضل المساجد المقصودة بالزيارة كالربوة ومقام إبراهيم وكهف جبريل والمغارة 323
24 باب في فضل مواضع بظاهر دمشق وأضاحيها وفضل جبال تضاف إليها ونواحيها 342
25 باب ذكر عدد الكنائس أهل الذمة التي صالحوا عليها من سلف من هذه الأمة 353
26 باب ذكر بعض الدور التي كانت داخل السور 359
27 باب ما جاء في ذكر الأنهار المحتفرة للشرب وسقي الزرع والأشجار 369
28 باب ما ورد عن الحكماء والعلماء في مدح دمشق بطيب الهواء وعذوبة الماء 390
29 باب ذكر تسمية أبوابها ونسبتها إلى أصحابها أو أربابها 407
30 باب ذكر فضل مقابر أهل دمشق وذكر من [بها من] الأنبياء وأولى السبق 410