إكمال الكمال - ابن ماكولا - ج ٦ - الصفحة ١٥٩
الآباء المغفل (1) بن عبدنهم (2) بن عفيف بن سحيم (3) بن ربيعة (4) بن عداء (5)

(١) تقدم نسبه في ذكر ابنه عبد الله ٣ / ٣٨٦ وهما مترجمان في كتب الصحابة، وعبد الله أيضا في طبقات خليفة ص ٢١ و ٩٣ وطبقات ابن سعد ٧ / ١٣ والتهذيب، ولمغفل أخوان صحابيان عبد الله ذو البجادين وخزاعي مترجمان في أسد الغابة والإصابة، وقريبان يجتمعان معه في جد أبيه هما المحتفز الصحابي ومعن بن أوس الشاعر، والمحتفز في أسد الغابة والإصابة، وله ابن يقال له بشر، في طبقات خليفة ص ١٠٠ وفي التهذيب وغيرهما، ومعن في معجم المرزباني ص ٣٩٩ والأغاني مطبوعة دار الكتب ١٢ / ٥٤ والإصابة والخزانة ٣ / ٣٥٨ وغالبهم في جمهرة ابن حزم ص ٢٠٢.
(٢) مثله في المراجع إلا أن في الاستيعاب وما تبعه " ابن عبد غنم، ويقال:
ابن عبدنهم ".
(٣) فيما تقدم ٣ / ٣٨٦ " أسيحم، وقال ابن الكلبي: سحيم " ومعناه في الاستيعاب بهامش الإصابة ٣ / ٥٠٧، ووقع في مطبوعة الهند " أسحم " وفي طبقات خليفة " أسيحم " وكذا في ترجمة خزاعي من الإصابة مخطوطة مكتبة الحرم المكي ومطبوعة كلكته ومطبوعة مصر الأولى. أما بقية المراجع ففي بعضها " سحيم " وفى بعضها " أسحم " ويظهر أن الأخير تحريف أسيحم.
(4) لفظ (ابن ربيعة) ساقط من ترجمة ذي البجادين في الإصابة ومن ترجمة معن في معجم المرزباني. وبدله في نسب معن في جمهرة ابن حزم " زبيد " وهو تحريف.
(5) تقدم 3 / 386 " عدي " وهكذا في أكثر المراجع، وفي بعضها " عدا " أو " عداء " منها ترجمة معن في الإصابة المخطوطة والخزانة. وبهامش المرزباني عن حاشية أصله " صوابه: عداء " وفي الاستيعاب مطبوعة الهند رقم 1538 " عداء بن عدي " كذا ومثله في ترجمة عبد الله بن مغفل من أسد الغابة، وفي بعض نسخ الإصابة " عدي وقيل عد " وفي بعضها " عدي وقيل عد " وفي ترجمة خزاعي من أسد الغابة " عداء ويقال عدي " وهذا أشبه، وفيها من الإصابة " عدى بكسر أوله والقصر على ما قال الطبري، وقال الدارقطني بالتشديد " قال المعلمي ثم وجه آخر وهو (عداء) بكسر ففتح بتخفيف فمد. ففي طبقات ابن سعد مطبوعة دار الكتب 2 / 57 " أخبرنا هشام بن محمد السائب الكلبي، أخبرنا أبو مسكين وأبو عبد الرحمن العجلاني قالا عدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم نفر من مزينة منهم خزاعي ابن عبدنهم فبايعه على قومه مزينة،..، ثم إن خزاعيا خرج إلى قومه يجدهم كما ظن فأقام فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت فقال: أذكر خزاعيا ولا تهجه، فقال حسان:
ألا أبلغ رسولا * بأن الذم يغسله الوفاء وإنك خير عثمان بن عمرو * وأسناها إذا ذكر السناء وبايعت الرسول وكان خيرا * إلى خير واداك الثراء فما يعجزك أوما لا تطقه * من الأشياء لا تعجز عداء قال وعداء: بطنه الذي هو منه " وفي ترجمة خزاعي من الإصابة " وروى قاسم ابن ثابت في الدلائل من طريق محمد بن سلام الجمحي عن ابن داب قال: وفد خزاعي.. " فذكر القصة والشعر وقال عقيب قوله (لا تعجز عداء): " يعنى قبيلته " قال ابن حجر " وذكر المرزباني هذه القصة مطولة، ودل شعر حسان على أن عدي هذا يمد فالله أعلم " قال المعلمي هذا الوجه (عداء) بكسر ففتح فمد ثابت بهذا الشعر الذي أثبته أئمة النسب ابن الكلبي وابن داب والمرزباني والجمحي وهو يدفع قول من قال (عداء) بفتح فتشديد فمد، ويؤكد الدفع أن الذي بالفتح والتشديد والمد اتفاقا كالعداء بن خالد وغيره لا يكاد يجئ إلا بالألف واللام وهذا الذي في نسب المغفل وغيره لم يأت إلا بدونها. ولعل من زعم أن هذا كذلك إنما استند إلى وقوعه في بعض الأصول هكذا (عداء) فحمله على ما كان يستحضره مما هو بهذه الصورة (عداء) كالعداء بن خالد وغيره.
وفي لسان العرب (ع د و) وبنو عدي (يعني بوزن إلى كما في القاموس) حي من بنى مزينة، النسب إليه عداوي، نادر، قال:
عداويه هيهات منك محلها * إذا ما هي احتلت بقدس وآرة " قال المعلمي قدس وآرة من منازل مزينة كما في معجم البلدان. وفي اللسان بعدما مر " وبنو عداء قبيلة عن ابن الأعرابي وأنشد:
ألم تر أننا وبنى عداء * توارثنا من الآباء داء وهم غير بنى عدي من مزينة " وفي التعليق " قوله وبنو عداء الخ - ضبط في المحكم بكسر العين وتخفيف الدال والمد في الموضعين. وفي القاموس: وبنو عداء مضبوطا بفتح العين والتشديد والمد " قال المعلمي والبيت يرد التشديد كما لا يخفي. ثم قد يقال قولهم إن الذي في مزينة بالقصر لم يذكروا عليه شاهدا والشاهد الذي ذكروه يشهد للمد، فليس نادرا بل هو قياس فان النسبة إلى (كساء) ونحوه فيها وجهان (كساوي) و (كسائي) ولعل مستندهم في دعوى أنه مقصور أنهم سمعوه في شعر كذلك، وإذن فانا نقول قصره ذاك الشاعر ضرورة وهذا أولى من دعوى أن حسان مد المقصور ضرورة فان النحاة البصريين لا يجيزون مد المقصور البتة وهو عندهم لحن. ومن أجازه لم يأت بحجة واضحة بل أتى بشواهد أجيب عنها أجوبة ناهضة وعلى فرض جوازه في الجملة فهو قليل جدا فأما قصر الممدود فجائز إجماعا كثير ويقال على هذا لعل ما في قول الشاعر (ألم تر أننا وبنى عداء) إنما أراد به هؤلاء من مزينة ومن زعم أنهم غيرهم لعله إنما بنى على ما استقر عنده أن الذي في مزينة مقصور قد عرفت ما فيه. وقد يقال إن في مزينة بهذا الاسم المختلف فيه رجلين أحدهما هذا، والآخر جده الاعلى كما يأتي فلما ذا لا يجوز أن يكون أحدهما مقصورا والآخر ممدودا وعلى كل حال فالذي عناه حسان ممدود، وفحوى القصة تقتضي ذلك وإيضاح ذلك يطول والله أعلم هذا وما تراه في المتن عقب هذا بين حاجزين ساقط من النسخ هنا أضفناه مما تقدم 3 / 386 والمراجع على اختلاف ستراه.
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 158 159 162 164 165 166 167 ... » »»