القطان، وأبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري، وأبو الحسن محمد ابن محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد البزاز قالوا: أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثني النضر بن إسماعيل أبو المغيرة عن محمد بن سوقة عن منذر الثوري عن محمد بن الحنفية قال: قلت لأبي: يا أبت من خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: يا بني أوما تعلم؟ قال: قلت لا، قال: أبو بكر، قال: قلت:
ثم من؟ قال: يا بني أوما تعلم؟ قال: قلت لا، قال: ثم عمر، قال: ثم بدرته فقلت يا أبت ثم أنت الثالث؟ قال: فقال لي: يا بني أبوك رجل من المسلمين له ما لهم، وعليه ما عليهم.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا أبو المغيرة القاص، حدثنا إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن عمر بن أبي سلمة قال: أقعدني رسول الله صلى الله عليه وسلم معه على طعامه فقال لي: " سم الله وكل بيمينك، وكل مما يليك ".
أخبرنا البرقاني، حدثنا محمد بن العباس الخزاز، حدثنا محمد بن مخلد، حدثني محمد بن عثمان - وهو ابن أبي شيبة - حدثنا سليمان بن محمد البجلي قال: سمعت أبي يقول: شهد النضر بن إسماعيل البجلي وحماد بن أبي حنيفة عند شريك فرد شهادتهما، فاجتمع إليه مشايخ أهل الكوفة وقالوا: رددت شهادة النضر وهو إمامنا منذ أربعين سنة، وهو ابن عمك، فما باله؟ فما زالوا به حتى أجاز شهادته، فقال له النضر: لم رددت شهادتي؟ قال: لأنك تبيع الصلاة - وكان أجرى عليه كل شهر ديناران - فقال له النضر: وأنت تبيع القضاء! فقال له شريك: فإذا شهدت عندك فلا تقبل شهادتي. فلما بلغ حماد بن أبي حنيفة أن شريكا أجاز شهادة النضر، جمع جماعة وأتى شريكا، فلما بصر به شريك قال: وراءك يا حماد لست كالنضر أنت وأبوك تزعمان أن ايمان شر أهل الأرض كإيمان خير أهل السماء وأبى أن يجيز شهادته.
أخبرنا ابن الفضل، حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا محمد بن إسحاق السراج قال: سمعت إبراهيم بن السري السقطي يقول: مرض أبو المغيرة القاص فبعث إلى أبي بالسلام، فقال أبي: أقرئه السلام وقل له ليس من حمد الله على سيلان الصديد كمن حمده على أكل الثريد. قال: فوقع من أبي المغيرة ذاك الكلام بالموقع، فما أظهر ما به حتى مات.