الجواب قال: قال لي عمار بن زريق: خالف أبا حنيفة فإنك تصيب. وقال بشرى:
فإنك إذا خالفته أصبت.
77 - أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا ابن درستويه، حدثنا يعقوب، حدثنا ابن نمير، حدثنا بعض أصحابنا عن عمار بن زريق. قال: إذا سئلت عن شئ فلم يكن عندك شئ، فانظر ما قال أبو حنيفة فخالفه، فإنك تصيب.
78 - أخبرنا البرقاني، أخبرنا محمد بن عبد الله بن خمرويه، أخبرنا الحسين بن إدريس قال: قال ابن عمار: إذا شككت في شئ نظرت إلى ما قال أبو حنيفة فخالفته كان هو الحق - أو قال البركة في خلافه.
79 - أخبرني عبد الله بن يحيى السكري، حدثنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا منصور بن محمد الزاهد، حدثنا محمد بن الصباح، حدثنا سفيان بن عيينة قال: قال مساور الوراق:
إذا ما أهل رأي حاورونا * بآبدة من الفتوى طريفه أتيناهم بمقياس صحيح * صليب من طراز أبي حنيفة إذا سمع الفقيه بها وعاها * وأثبتها بحبر في صحيفة فأجابه بعضهم بقوله:
إذا ذو الرأي خاصم عن قياس * وجاء ببدعة هنة سخيفه أتيناه بقول الله فيها * وآيات محبرة شريفه فكم من فرج محصنة عفيف * أحل حرامها بأبي حنيفة؟
فكان أبو حنيفة إذا رأى مساورا الوراق أوسع له، وقال: هاهنا، هاهنا.
80 - أخبرنا ابن رزق، أخبرنا ابن سلم، حدثنا الأبار، حدثنا أبو صالح هدبة بن عبد الوهاب المروزي، قال: قدم علينا شقيق البلخي، فجعل يطري أبا حنيفة، فقيل له: لا تطر أبا حنيفة بمرو، فإنهم لا يحتملونك. قال شقيق: أليس قد قال مساور الوراق:
إذا ما الناس يوما قايسونا * بآبدة من الفتوى طريفه أتيناهم بمقياس تليد * طريف من طراز أبي حنيفة