18 - أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أحمد بن الخليل، حدثنا عبدة قال: سمعت ابن المبارك - وذكر أبا حنيفة - فقال رجل: هل كان فيه من الهوى شئ؟ قال: نعم! الإرجاء.
19 - وقال يعقوب: حدثنا أبو جزي عمرو بن سعيد بن سالم قال: سمعت جدي قال: قلت لأبي يوسف؟ أكان أبو حنيفة مرجئا؟ قال: نعم! قلت: أكان جهميا؟ قال: نعم. قلت: فأين أنت منه؟ قال: إنما كان أبو حنيفة مدرسا. فما كان من قوله حسنا قبلناه، وما كان قبيحا تركناه عليه.
20 - أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر بن بكير المقرئ، أخبرنا عثمان بن أحمد بن سمعان الرزاز، حدثنا هيثم بن خلف الدوري، حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا محمد بن سعيد عن أبيه قال: كنت مع أمير المؤمنين - موسى - بجرجان ومعنا أبو يوسف، فسألته عن أبي حنيفة فقال: وما تصنع به وقد مات جهميا.
21 - أخبرنا محمد بن إسماعيل بن عمر البجلي، حدثنا محمد بن محمد بن عبد الله الطويل النيسابوري، حدثنا أبو حامد بن بلال، حدثنا ابن سختويه بن مازيار، حدثنا علي بن عثمان قال: سمعت زنبورا يقول: سمعت أبا حنيفة يقول:
قدمت علينا امرأة جهم بن صفوان فأدبت نساءنا.
22 - أخبرنا أحمد بن جعفر بن سلم الختلي، حدثنا أحمد بن علي الأبار، حدثنا منصور بن أبي مزاحم، حدثني أبو الأخنس الكناني قال: رأيت أبا حنيفة - أو حدثني الثقة أنه رأى أبا حنيفة - آخذا بزمام بعير مولاة للجهم، قدمت خراسان، يقود جملها بظهر الكوفة يمشي.
[و] قد حكى عن بشر بن الوليد عن أبي يوسف أن أبا حنيفة كان يذم جهما ويعيب قوله.