أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن يونس الواعظ، أخبرنا عبيد الله بن عثمان بن يحيى الدقاق، حدثنا إبراهيم بن محمد بن أحمد - أبو إسحاق البخاري - حدثنا عباس بن عزير أبو الفضل القطان، حدثنا حرملة بن يحيى قال: سمعت محمد ابن إدريس الشافعي يقول: الناس عيال على هؤلاء الخمسة، من أراد أن يتبحر في الفقه فهو عيال على أبي حنيفة قال: وسمعته - يعني الشافعي - يقول: كان أبو حنيفة ممن وفق له الفقه، ومن أراد أن يتبحر في الشعر فهو عيال على زهير بن أبي سلمى، ومن أراد أن يتبحر في المغازي فهو عيال على محمد بن إسحاق، ومن أراد أن يتبحر في النحو فهو عيال على الكسائي ومن أراد أن يتبحر في تفسير القرآن فهو عيال على مقاتل بن سليمان.
أخبرنا التنوخي، حدثني أبي، حدثنا محمد بن حمدان، حدثنا أحمد بن الصلت الحماني قال: سمعت أبا عبيد الله يقول: سمعت الشافعي يقول: من أراد أن يعرف الفقه فليلزم أبا حنيفة وأصحابه، فان الناس كلهم عيال عليه في الفقه.
أخبرني أبو الوليد الحسن بن محمد الدربندي، أخبرني محمد بن أحمد بن محمد ابن سليمان الحافظ - ببخاري - قال: سمعت علي بن الحسن بن عبد الرحيم الكندي يقول: سمعت أبا محمد عبد الله بن محمد بن عمر الأديب يقول: سمعت يعقوب ابن إبراهيم بن أبي خيران يقول: سمعت الحسن بن عثمان القاضي يقول: وجدت العلم بالعراق والحجاز ثلاثة، علم أبي حنيفة وتفسير الكلبي، ومغازي محمد بن إسحاق.
أخبرنا الصيمري، أخبرنا عمر بن إبراهيم، حدثنا مكرم بن أحمد، حدثنا أحمد بن عطية قال: سمعت يحيى بن معين يقول: القراءة عندي قراءة حمزة، والفقه فقه أبي حنيفة، على هذا أدركت الناس.
أخبرني إبراهيم بن مخلد المعدل، حدثنا القاضي أبو بكر أحمد بن كامل - إملاء - حدثنا محمد بن إسماعيل السلمي، حدثنا عبد الله بن الزبير الحميدي قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: شيئان ما ظننت أنهما يجاوزان قنطرة الكوفة وقد بلغا الآفاق:
قراءة حمزة، ورأي أبو حنيفة.