الطبري قال: سمعت صالح بن مسمار يقول: سمعت نعيم بن حماد يقول: أنا كنت جهميا، فلذلك عرفت كلامهم، فلما طلبت الحديث عرفت أن أمرهم يرجع إلى التعطيل.
كتب إلى عبد الرحمن بن عمر الدمشقي ليذكروا أن أبا الميمون عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر البجلي أخبرهم.
وأخبرنا البرقاني - قراءة - أخبرنا القاضي أبو الحسين محمد بن عثمان النصيبي، حدثنا أبو ميمون البجلي - بدمشق - حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري قال: قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم: حدثنا نعيم بن حماد عن عيسى بن يونس عن حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة، أعظمها فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور برأيهم فيحلون الحرام، ويحرمون الحلال " فرده وقال هذا حديث صفوان بن عمرو، وحديث معاوية. قال أبو زرعة: قلت ليحيى بن معين في حديث نعيم هذا، وسألته عن صحته فأنكره، قلت: من أين يؤتى؟ قال شبه له.
حدثني علي بن أحمد الهاشمي قال: هذا كتاب جدي أبي الفضل عيسى بن موسى بن أبي محمد بن المتوكل على الله، فقرأت فيه. حدثني محمد بن داود النيسابوري قال: سمعت أبا بكر محمد بن نعيم يقول: سمعت محمد بن علي بن حمزة المروزي يقول: سألت يحيى بن معين عن هذا الحديث، يعني حديث عوف بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم: " تفترق أمتي " قال: ليس له أصل، قلت: فنعيم بن حماد؟ قال:
نعيم ثقة، قلت: كيف يحدث ثقة بباطل؟! قال: شبه له.
قال: أخبرناه أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن بكران الفوي - بالبصرة - حدثنا الحسن بن محمد بن عثمان النسوي، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا نعيم بن حماد حدثنا عيسى بن يونس عن حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه عن عوف بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة، أعظمها فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور برأيهم، فيحلون الحرام، ويحرمون الحلال " وافق نعيما على روايته هكذا عبد الله بن جعفر الرقي وسويد بن سعيد الحدثاني. وقيل عن عمرو بن عيسى بن يونس كلهم عن عيسى.