الثقات - ابن حبان - ج ٢ - الصفحة ٢٦٢
أمرهم وخالف بين كلمتهم وانتقم لي منهم واطلبهم لي طلبا حثيثا وقد استجيب دعاءه في كل ذلك ثم أمر عثمان بن عفان عبد الله بن عباس على الحج فحج بالناس فأمره وبعث إلى الأشتر فدعاه فقال يا أشتر ما يريد الناس قال ثلاث ليس من إحداهن بد إما أن تخلع أمرهم وتقول هذا أمركم فاختاروا له من شئتم وإما أن تقص من نفسك فان أبيتهما فالقوم قاتلوك قال عثمان أما أن أخلع لهم أمرهم فما كنت لأخلع سربالا سربلنيه الله والله لان أقدم فتضرب عنقي أحب إلى من أن أخلع أمة محمد صلى الله عليه وسلم بعضها على بعض وأما أن أقص من نفسي فوالله لقد علمتم أنى لم آت شيئا يجب على القصاص فيه وأما أن تقتلوني فوالله إن تقتلوني لا تتحابون بعدي ولا تقتلون بعدي عدوا جميعا ولتختلفن حتى تصيروا هكذا يقوم لا يجرمنكم شقاقي ان يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح الآية ثم أرسل إلى
(٢٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 ... » »»