الثقات - ابن حبان - ج ٢ - الصفحة ٢٥٩
ومن غضب لأبي ذر في قلوبهم ما فيها وأجلب عليه محمد بن أبي بكر من بنى تيم وأعانه على ذلك طلحة بن عبيد الله وعائشة فلما رأى ذلك على وصح عنده الكتاب بعث إلى طلحة والزبير وسعد وعمار ونفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم بدريون ثم جاء معهم حتى دخل على عثمان ومعه الكتاب والغلام والبعير فقال له هذا الغلام غلامك قال نعم قال والبعير بعيرك قال نعم قال فأنت كتبت هذا الكتاب قال لا وحلف بالله أنه ما كتب هذا الكتاب ولا أمر به فقال له على فالخاتم خاتمك قال نعم قال على فكيف يخرج غلامك على بعيرك بكتاب عليه خاتمك لا تعلم به فحلف عثمان بالله ما كتبت هذا الكتاب ولا أمرت به ولا وجهت هذا الغلام قط إلى مصر وأما الخط فعرفوا أنه خط مروان فلما شكوا في أمر عثمان سألوه أن يدفع إليهم مروان فأبى وكان مروان عنده في الدار وكان خشي عليه القتل فخرج من عنده على وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلموا أن عثمان لا يحلف باطلا ثم قالوا لا نسكت إلا أن يدفع إلينا مروان حتى نبحث ونتعرف منه ذلك الكتاب وكيف يؤمر بقتل رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير حق فان يك عثمان كتب ذلك عزلناه وإن يك مروان كتبه على لسان عثمان نظرنا
(٢٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 ... » »»