لا ففتشوه فلم يجدوا معه كتابا وكتان معه إداوة قد يبست وفيها شئ يتقلقل فحركوه ليخرج فلم يخرج فشقوا الإداوة فإذا فيها كتاب من عثمان إلى بن أبي سرح فجمع محمد بن أبي بكر من كان معه من المهاجرين والأنصار وغيرهم ثم فك الكتاب بحضرتهم فإذا فيه إذا أتاك محمد بن أبي بكر وفلان وفلان فاحتل لقتلهم وأبطل كتابه وقر على عملك واحبس من يجئ إلى يتظلم منك حتى يأتيك رأيي في ذلك إن شاء الله فلما قرؤوا الكتاب فزعوا وأزمعوا ورجعوا إلى المدينة وختم محمد بن أبي بكر الكتاب بخواتم جماعة من المهاجرين معه ودفع الكتاب إلى رجل منهم وانصرفوا إلى المدينة فلما قدموها جمع محمد بن أبي بكر عليا وطلحة والزبير وسعدا وكان بها من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم فك الكتاب بحضرتهم عليه خواتم من معه من المهاجرين وأخبرهم بقصة الغلام فلم يبق أحد من المدينة إلا حنق على عثمان وقام أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلحقوا بمنازلهم ما منهم أحد إلا هو مغتم وكانت هذيل وبنو زهرة في قلوبها ما فيها على عثمان لحال بن مسعود وكانت بنو مخزوم قد حنقت على عثمان لحال عمار بن ياسر وكانت بنو غفار وأحلافها
(٢٥٨)