الثقات - ابن حبان - ج ٢ - الصفحة ٢٦٥
وبلغ الخبر علي بن أبي طالب وطلحة والزبير وسعدا فخرجوا مذهلين كادت عقولهم تذهب لعظم الخبر الذي أتاهم حتى دخلوا على عثمان فوجدوه مقتولا واسترجعوا وقال على لابنيه كيف قتل أمير المؤمنين وأنتما على الباب قالا لم نعلم قال فرفع يده ولطم الحسن وضرب صدر الحسين وشتم محمد بن طلحة وعبد الله بن الزبير ثم خرج وهو غضبان يسترجع فلقيه طلحة بن عبيد الله فقال ما لك يا أبا الحسين فقال على يقتل أمير المؤمنين رجل من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم من غير أن تقوم عليه بينة ولا حجة فقال له طلحة لو دفعه مروان إليهم لم يقتلوه فقال على لو خرج مروان إليكم لقتلتموه قبل أن يثبت عليه حكومة ثم أتى على منزله يسترجع فاشتغل الناس بعضهم ببعض وفزعوا ولم يتوهموا بأن هذه الكائنة تكون ثم حمل على سريره بين المغرب والعشاء وصلى عليه جبير بن مطعم ودلته في قبره نائلة بنت الفرافصة وأم البنين بنت عيينة بن حصن بن بدر الفزاري ودفن ليلة السبت لاثنتي عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة وكانت خلافته اثنتي عشرة سنة إلا اثنى عشر يوما وقتل يوم قتل عثمان من قريش عبد الله بن وهب بن زمعة الأسدي وعبد الله بن عبد الرحمن بن العوام والمغيرة بن الأخنس بن شريق الثقفي
(٢٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 ... » »»