عبادة بن الصامت بالرملة وهو ابن اثنتين وسبعين سنة ومات عاقل بن البكير من بنى سعد بن الليث من أهل بدر ومات أبو عبس بن جبر بالمدينة وهو من أهل بدر وحج عثمان بالناس وفى السنة الخامسة والثلاثين خرج جماعة من أهل مصر إلى عثمان يشكون بن أبي سرح ويتكلمون منه فكتب إليه عثمان كتابا وهدده فيه فأبى بن أبي السرح أن يقبل من عثمان وضرب بعض من أتاه من قبل عثمان متظلما وقتل رجلا من المتظلمة فخرج من أهل مصر سبعمائة رجل فيهم أربعة من الرؤساء عبد الرحمن بن عديس البلوى وعمرو بن الحمق الخزاعي وكنانة بن بشر بن عتاب الكندي وسودان بن حمران المرادي فساروا حتى قدموا المدينة ونزلوا مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وشكوا إلى أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم في مواقيت الصلاة ما صنع بهم بن أبي سرح فقام طلحة بن عبيد الله إلى عثمان بن عفان وكلمه الكلام الشديد وأرسلت إليه عائشة قدم عليك أصحاب محمد وسألوك
(٢٥٦)