أبي علي الصواف يوم الاثنين لست خلون من رجب سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة وأنا أنظر في الأصل.
وكما ثبتت في ظهر ورقة (146 أ) تحت عنوان الجزء السابع سماع عبيد الله بن أحمد بخط الأصل هكذا:
وكان سماعنا يوم الأربعاء لثمان بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة لا وجاء على رأس ورقة (146 ب) العبارة التالية.
قرئ على أبي بن الصواف في ذي الحجة سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة وسمعت بسم الله الرحمن الرحيم...
عناية العلماء بهذه النسخة:
من كرامة الإمام أحمد أن الله عز وجل حفظ مآثره وتأليفاته في صورة موثقة ولو كانت منها نسخة واحدة، فنجد العلماء قد اعتنوا بها من أول نسخها سماعا وأخذا.
وقد اشتغلت من قبل بتحقيق كتاب فضائل الصحابة فلم أجد له إلا نسخة واحدة ولكنها كانت في غاية وضوح الخط والتصحيح وعليها سماعات عديدة على مدى قرنين.
وهذا ثاني كتاب من كتب الإمام أحمد لم أجد له نسخة أخرى ولكن هذه النسخة الفريدة قد اعتنى بها العلماء من أول أيام النسخ اعتناء بالغا بالسماع والتصحيح، ثم إنها معارضة على نسختين أو أكثر من قبل الناسخ نفسه كما يأتي.