العلل - أحمد بن حنبل - ج ١ - الصفحة ١٠٣
ومع أنه مضى أكثر من ألف وخمسين سنة على نسخها لم يطرأ عليها أي تغيير، حفظها الله من حوادث الدهر وتقلبات الأيام في هذه القرون الطويلة غضة طرية كما كتبت لم يضع منها شئ سوى بعض السماعات في الهامش بسبب التغليفات والتجليدات غير الفنية من المتأخرين.
فكانت نسخة الكتاب في ملك ناسخها ومالكها عبيد الله بن أحمد النحوي.
ثم انتقلت في ملك أبي الحسن علي بن الحسن بن أحمد المقري (1) ولا ندري كيف انتقلت النسخة إليه ولكن بعده تملكها ذهب فسمعها بقراءته على الشيخ أبي الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس وهو أحد رواتها عن أبي علي بن الصواف فثبت لنا بذلك تسلسل الرواية بدون انقطاع.
ثم لم يظهر لنا أين كانت هذه النسخة من بعد وفاة المقري سنة 449 ومن الذي ملكها حتى صارت ملكا بالشراء لمحمد بن ناصر بن محمد بن علي السلامي (467 - 550).
فسمعها من الشيخ أبي غالب أحمد بن الحسن ابن البناء وهو سمعها عن أبي طالب العشاري، وهو يرويها عن أبي الفتح بن أبي الفوارس ومحمد بن عبد الله بشران وهما يرويانها عن أبي علي ابن الصواف.
ويبدو أن أبا الفضل محمد بن ناصر السلامي وقفها على طلبة العلم على عادته الكريمة في وقف كتبه على أصحاب الحديث كما مر في ترجمته.
ويؤكد لنا وقفة النسخة ما جاء في آخر السماع الثابت في ورقة

(١) أظنه الذي ذكره الخطيب باسم علي بن الحسين بن علي أبو الحسن، المقرئ السقلاطوني قال: وسمع أبا حفص بن شاهين. كتبت عنه وكان صدوقا مات تاسع ربيع الاخر منه سنة ٤٤٩ (تاريخ بغداد ١١: ٣٩١).
(١٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 109 ... » »»