العلل - أحمد بن حنبل - ج ١ - الصفحة ١١٢
الحديث. كما ذكر في ترجمة الإمام أحمد.
وقد يذكر الاسناد ولا يذكر معه، المتن ويكون الغرض منه بيان نسبة الراوي أو كنيته، أو شئ آخر انظر النص (46).
وقد يذكر النص ولا تظهر له مناسبة بموضوع الكتاب ولكن بالامعان والتدقيق تظهر المناسبة والفائدة ومثال ذلك قال في النص (16).
حدثني أبي حدثنا هشيم قال: زعم لي بعضهم قال: كتب الحجاج أن يؤخذ إبراهيم بن يزيد إلى عامله، فلما أتاه الكتاب قال: فكتب إليه: أن قبلنا إبراهيم بن يزيد التيمي وإبراهيم بن يزيد النخعي فأيهما نأخذ؟ قال:
فكتب أن خذهما جميعا.
قال هشيم: أما إبراهيم النخعي فلم يوجد حتى مات وأما إبراهيم التيمي فأخذ فمات في السجن.
وهذه الرواية في ظاهرها ليست متعلقة بالعلل ومعرفة الرجال لكن إذا أمعنا النظر وجدنا أنا سيقت لفوائد حديثية مهمة منها بيان المتفق والمفترق من الأسماء، وكيف يمكن التمييز بينها فلما أطلق إبراهيم بن يزيد صار متشابها لم يتعين المراد فلما نسب كل واحد بنسبته الخاصة بن حصل التمييز.
ومنها بيان المعاصرة بينهما وكونهما في بلد واحد مثلا.
وقد يذكر الرواية لبيان عيب أو عاهة في الراوي مثلا قال في النص (128 أ) عن يزيد بن هارون عن عبد الملك بن أبي سليمان قال: كان رجل يدعوني وسعيد بن جبير شهر رمضان كله، قال: فذكروا ليلة النبيذ، فقال سعيد: لا أرى به بأسا في السقاء وأكرهه في الجر الأخضر، قال:
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 109 110 111 112 113 115 116 117 118 ... » »»