وقد يرتب بعض المواد لأغراض خاصة. مثل ما قال: هؤلاء الرجال من روى عنهم مسعر من أهل الكوفة وغيرهم ولم يسمع منهم شعبة...
وقال في موضع آخر:
وهؤلاء من روى عنهم شعبة ولم يسمع منهم سفيان...
وقال في موضع آخر: عن شعبة أنه قال رأيت محمد بن المنتشر وحبيب ابن سالم فعدد من رآهم شعبة..
وقال في موضع آخر: هؤلاء من روى عنهم سفيان ولم يحدث عنهم شعبة... فذكرهم.
هذا من حيث ترتيب المواضيع.
وأما من حيث أنواع المواد والمواضيع فبإمكاننا أن نجزم أن الكتاب اشتمل على جل علوم الحديث. فمن حيث علل الحديث يذكر الأحاديث من كل باب ويشير إلى نوع العلة فيها من إرسال واعضال وانقطاع وكونها شاذة أو منكرة أو من أفراد الراوي والاضطراب والادراج والتصحيف والتحريف وغيرها.
كما يذكر في الرواة المواليد والوفيات، ثقة وضعيف، مختلط ومدلس عقيدة الراوي، من السنة والتشيع والقدر والنصب، والكني والأسماء والأنساب والقبائل، كنى المعروفين بالأسماء أسماء المعروفين بالكنى، المؤتلف والمختلف والمتشابه، المبهمات، وغير ذلك.
وقد يذكر الاسناد بكامله ويذكر متنه بطوله، ويكون الغرض منه بيان سماع وتحديث المدلس مثلا أو غرض آخر. مثلما ما يقال: في أول نص في الكتاب، وفي أيضا الإشارة إلى أن هشيما أول من سمع منه المصنف