الرجل فيحدثه بالشئ وهو أعلم به منه فيستمع له وينصت وقال الهيثم لم يسمع مسعر حديثا قط إلا في المسجد الجامع وكانت له أم عابدة فكان يحمل معها لبدا ويمشي معها حتى يدخلا المسجد فيبسط لها اللبد فتقوم فتصلي ويتقدم هو إلى مقدم المسجد فيصلي ثم يقعد فيجتمع إليه من يريد فيحدثهم ثم ينصرف إلى أمه فيحمل لبدها وينصرف معها ولم يكن له مأوى إلا منزله والمسجد وكان مرجيا فمات فلم يشهده سفيان الثوري ولا الحسن بن صالح بن حي مالك بن مغول بن عاصم بن مالك بن غزية بن حارثة بن خديج بن جابر بن عوذ بن الحارث بن صهيبة بن أنمار وهو بجيلة ويكنى مالك أبا عبد الله وتوفي بالكوفة في آخر ذي الحجة سنة ثمان وخمسين ومائة في الشهر الذي توفي فيه أبو جعفر المنصور أمير المؤمنين أخبرني بذلك كله الصقر بن عبد الرحمن بن مالك بن مغول وكان ثقة مأمونا كثير الحديث فاضلا خيرا أبو شهاب الأكبر واسمه موسى بن نافع مولى بني أسد روى عن سعيد بن جبير وعطاء ومجاهد وروى عنه الثوري وشريك وحفص ووكيع وابن نمير وكان ثقة قليل الحديث
(٣٦٥)