أبو مسعود الأنصاري واسمه عقبة بن عمرو من بني خدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج شهد ليلة العقبة وهو صغير ولم يشهد بدر وشهد أحدا ونزل الكوفة فلما خرج علي إلى صفين استخلفه على الكوفة ثم عزله عنها فرجع أبو مسعود إلى المدينة فمات بها في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان وقد انقرض عقبه فلم يبق منهم أحد أبو موسى الأشعري من مذحج واسمه عبد الله بن قيس قال محمد بن سعد سمعت من يذكر أنه أسلم بمكة وهاجر إلى أرض الحبشة وأول مشاهده خيبر ولاه عمر بن الخطاب البصرة ثم عزله عنها فنزل الكوفة وابتنى بها دارا وله عقب واستعمله عثمان بن عفان على الكوفة فقتل عثمان وأبو موسى عليها ثم قدم علي الكوفة فلم يزل أبو موسى معه وهو أحد الحكمين ومات بالكوفة سنة اثنتين وأربعين وأما محمد بن عمر فأخبرنا عن خالد بن إلياس عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي جهم قال ليس أبو موسى من مهاجرة الحبشة ومات سنة اثنتين وخمسين سلمان الفارسي ويكنى أبا عبد الله أسلم عند قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وكان قبل ذلك يقرأ الكتب ويطلب الدين وكان عبدا لقوم من بني قريظة فكاتبهم فأدى رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابته وعتق
(١٦)