حائنا إنه فعل ما فعل ثم أتى مكة يفتي الناس قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثني حفص بن خالد قال حدثني من سمع سعيد بن جبير يقول يوم أخذ وشى بي واش في بلد الله الحرام أكله إلى الله قال محمد بن سعد وكان الذي أخذ سعيد بن جبير خالد بن عبد الله القسري وكان والي الوليد بن عبد الملك على مكة فبعث به إلى الحجاج قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثني عبد الله بن مروان عن شريك عن هشام الدستوائي قال رأيت سعيد بن جبير يطوف بالبيت مقيدا ورأيته دخل الكعبة عاشر عشرة مقيدين قال أخبرنا يزيد بن هارون عن عبد الملك بن أبي سليمان قال سمع خالد بن عبد الله صوت القيود فقال ما هذا فقيل له سعيد بن جبير وطلق بن حبيب وأصحابهما يطوفون بالبيت فقال اقطعوا عليهم الطواف قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا الربيع بن أبي صالح قال دخلت على سعيد بن جبير حين جئ به إلى الحجاج قال فبكى رجل من القوم فقال سعيد ما يبكيك قال لما أصابك قال فلا تبك كان في علم الله أن يكون هذا ثم قرأ ما أصابه من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها قال أخبرنا محمد بن عبيد قال سمعت شيخا يذكر أنه كان جالسا عند الحجاج حين أتي بسعيد بن جبير وله ضفران فكلمه ساعة ثم قال يا حرسي انطلق به فاضرب عنقه فانطلق به فقال دعني أصلي دعني أصلي ركعتين وتوجه نحو القبلة فقال الحجاج ما يقول لك قال قال دعني أصلي ركعتين قال لا إلا إلى المشرق فقال سعيد أينما تولوا فثم وجه الله ثم مد عنقه فضربها
(٢٦٤)