(216) يحيى بن مسلم بن بلج ويقال:
ابن أبي سليم الفزاري الكوفي الكبير الواسطي أبو بلج من رجال السنن الأربعة قال ابن حجر: صدق ربما أخطأ من الخامسة، وقال ابن سعود وابن معين والنسائي والدارقطني والجوزجاني: ثقة. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال البخاري: فيه نظر.
حدث عن أبيه وعمرو بن ميمون والجلاس وأبي الحكم العنزي.
وعنه شعبة والنووي وأبو هشيم وزهير بن معاوية وغيرهم ومن حديثه ما رواه أحمد وابن أبي عاصم والنسائي والطبراني وقال أحمد: ثنا يحيى بن حماد 520 - ثنا أبو عوانة، ثنا أبو بلج: ثنا عمرو بن ميمون قال:
إني لجالس إلى ابن عباس إذ آتاه تسعة ربط فقالوا: يا أبا عباس: أما أن تقوم وأما أن تخلونا هؤلاء؟ قال: فقال ابن عباس: بل أقوم معكم قال: وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى قال:
فابتدؤوا فحدثوا فلا ندري ما قالوا؟ قال: فجاء ينفض ثوبه ويقول: أف وتف وقعوا في رجل له عشر. وقعوا في رجل قال له النبي لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا لا يحب الله ورسوله قال:
فاستشرف لها من استشرف قال: أين علي؟ قالوا: هو في الرحل يطحن. قال: وما كان أحدكم ليطحن قال: فجاء ورسول الله يكاد يبصر قال: فنفث في عينيه ثم هز الراية ثلاثا فأعطا إياه فجاء بصفية بنت حبي قال: فلانا؟؟ بسورة التوبة فبعث عليا عليه السلام خلفه فأخذها منه قال: " لا يذهب بها إلا رجل مني وأنا منه " قال و قال النبي عمه: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة قال وعلي معه جالس فأبوا قال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة قال:
أنت ولي في الدنيا والآخرة قال: فتركه ثم أقبل على رجل منهم فقال: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة فأبوا قال:
فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة فقال:
أنت ولي في الدنيا والآخرة قال: وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة قال: وأخذ رسول الله ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين عليهم السلام فقال:
أنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا وشرى علي نفسه لبس ثوب النبي ثم نام مكانه قال. وكان المشركون يرمون رسول الله فجاء أبو بكر وعلي نائم قال: وأبو بكر يحسب أنه نبي الله قال: فقال: يا نبي الله قال: فقال له علي: أن نبي الله قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه قال: فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار. قال: وجعل علي يرمي بالحجارة كما كان يرمي نبي الله وهو يتغور قد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ثم كشف عن رأسه فقالوا: انك اللئيم كان صاحبك........ فلا يتغور وأنت تتغور وقد استنكرنا ذلك قال: وخرج بالناس في غزوة تبوك قال: فقال له علي: أخرج معك؟ قال: فقال له نبي الله: لا فقال له أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لست بنبي الله الا انه ينبغي أن يكون نبي الا وأنت خليفتي قال: وقال له رسول الله: " أنت ولي في كل مؤمن بعدي " وقال: سدوا أبواب المسجد غير باب علي فقال: فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره وقال: من كنت مولاه فان مولاه علي " (2)