معجم الرجال والحديث - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ٢٠٧
(212) يحيى بن بكير هو يحيى بن عبد الله ابن بكير أبو زكريا الحافظ القرشي المخزومي المحمدي من رجال الصحاح الستة (مات سنة 230 ه‍) قال ابن حجر: وقد ينسب إلى جده ثقة في الليث من كبار العاشرة.
هو من رجال البخاري ومسلم وابن ماجة. وقال التاجي: هو صدق وقال الخليلي وابن قانع: ثقة. وقال ابن عدي: كان جاء الليث بن سعد وهو أثبت الناس فيه وغيره عن الليث ما ليس عند أحد. وضعفه النسائي. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.
حدث عن مالك والليث وحماد بن زيد وابن لهيعة وضمرة بن ربيعة وحديثه ما رواه البخاري وبه قال:
515 - حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب عن عروة، عن عائشة: أن فاطمة عليها السلام بنت النبي أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر: أن رسول الله قال: " لا نورث ما تركنا صدقة ". إنما يأكل آل محمد في هذا المال. واتي والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله عن حالها التي كان عليها في عهد رسول الله ولأعلمن فيهما بما عمل به رسول الله.
فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة عليها السلام منهما شيئا.
" فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت " وعاشت بد رسول الله ستة أشهر.
" فلما توفيت دفنها زوجها علي عليه السلام ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر، وصلى عليها، وكان لعلي عليه السلام من الناس وجه حياة فاطمة الزهراء فما توفيت استنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته، ولم يكن يبايع تلك الأشهر، فأرسل إلى أبي بكر أن ائتنا ولايتنا أحد معك كراهية لمحضر عمر فقال عمر: لا والله لا تدخل عليهم وحدك فقال أبو بكر: وما عسيتم أن يفعلوا بي والله لأتينهم، فدخل عليهم أبو بكر فشهد علي فقال: أنا قد عرفنا فضلك وما أعطاك الله ولم ننفس عليك خيرا، ساقه الله إليك " ولكنك استبددت علينا بالأمر، وكنا نرى لقرابتنا من رسول الله نصيبا حتى فاضت علينا أبي بكر، فلما تكلم أبو بكر قال:
والذي نفسي بيده! لقرابة رسول الله أحب إلي أن أصل من قرابتي، وأما الذي شجر بيني وبينكم من هذه الأموال فلم آل فيهما عن الخير ولم اترك أمرا رأيت رسول الله يصنعه فيها إلا صنعته فقال علي لأبي بكر، موحدك؟؟ العشية للبيعة، فلما صلى أبو بكر الظهر رقى المنبر فتشهد وذكر شأن علي وتخلفه عن البيعة وعذره الذي اعتذر إليه ثم استغفر وتشهد علي فعظم عشق أبي بكر وحدث أنه لم يحمله على الذي صنع نفاسته على أبي بكر ولا إنكارا للذي فضله الله به

(1) " التقريب " (2 / 358) برقم / 8542. و " الجرح والتعديل " (9 / 165) و " تهذيب التهذيب " (11 / 237). (2) " صحيح البخاري " (2 / 609) كتاب المغازي باب غزوة خيبر الحديث / 4241
(٢٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 ... » »»