(220) هو يزيد بن خالد بن يزيد بن عبد الله بن موهب أبو خالد الرملي الزاهد من رجال أبي داود والنسائي وابن ماجة (مات سنة 232 ه) قال ابن حجر: ثقة حامد من العاشرة. وقال مسلمة: كان ثقة جد، وكان مشهورا بكنيته. وقال ابن قانع: صالح. وقال أحمد بن محمد ابن ضمرة السجزئي: ما رأيت أحدا من أهل الحديث أخشع لله منه (1) حدث عن الليث بن سعد ومفضل بن فضالة ووكيع ابن وهب وشبابة ومنه روح بن الفرج وجعفر الفريابي ومحمد بن الحسن بن قتيبة وجماعة وحديثه ما رواه ابن حبان وبه قال:
521 - أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، حدثنا يزيد بن موهب، حدثني الليث بن سعد، عن عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن عروة ابن الزبير، عن عائشة أنها أخبرته: أن فاطمة الزهراء أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله مما آفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر: ان رسول الله قال: " لا نورث ما تركنا صدقة، أنما يأكل آل محمد في هذا المال " وأني والله " لا أغير شيئا من صدقة رسول الله عن حالهما التي كانت علها في عهد رسول الله ولأعملن فيهما بما عمل به رسول الله فأبى أبو بكر ان يدفع إلى فاطمة الزهراء علها الصلواة والسلام منهما شيئا....
فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك وهجرته فلم تكلمه حتى توفيت " وعاشت بعد رسول الله ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي بن أبي طالب ليلا، ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليهما، وكان لعلي من الناس وجهة حياة فاطمة، فلما توفيت استنكر وجوه الناس، فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن بايع تلك الأشهر، فأرسل إلى أبي بكر أن ائتنا ولا يأتنا معك أحد كراهية أن يحضر عمر بن الخطاب فقال عمر لأبي بكر: والله لا تدخل عليهم وحدك فقال أبو بكر: ما عسى أن يفعلوا بي والله لآتينهم فدخل أبو بكر عليهم، فتشهد علي بن أبي طالب وقال: أنا قد عرفنا يا أبا بكر فضيلتك، وما أعطاك الله ولم أنفس خيرا ساقه الله إليك " ولكنك استبددت علينا بالأمر، وكنا نرى ان لنا حقا لقرابتنا من رسول الله فلم يزل يكلم أبا بكر حتى فاضت عينا أبي بكر، فلما تكلم أبو بكر قال:
والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله أحب إلي من أن أهل وقرابتي، وأما والذي شجر بيني وبينكم من بزه الأحوال فلم آل فيها عن الخير، ولم أترك أمرا رأيت رسول الله يصنعه فيهما الا صنعته فقال علي بن أبي طالب لأبي بكر:.....
ولكنا كنا نرى لنا في هذا الأمر نصيبا فما ستبل علينا به فوجدنا في أنفسنا.