أبو طلحة من رجال الصحاح الستة اسمه زيد بن سهل بن الأسود بن حرام أبو طلحة الأنصاري مات سنة (31 ه) قال ابن عبد البر: شهد العقبة ثم شهد بدرا وما بعدها من - المشاهد - أمه عبادة بنت مالك واختلف في وفاته وقيل:
توفي سنة أربع وثلاثين وصلى عليه عثمان. وقال ابن حجر:
هو الخزرجي مشهور بكنيته وكان من فضلاء الصحابة (2).
حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه ابنه عبد الله وزيد بن خالد الجهني وابن عباس وعبيد الله ابن عبد الله وأنس بن مالك و عبد الرحمن بن عبد القارئ ومن حديثه ما رواه أحمد وابن جرير وقال ابن جرير: حدثني أحمد بن منصور، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا حرب بن أبي ثابت من بني سليم، قال:
حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبيه عن جده قال:
قرأ رجل عند عمر بن الخطاب فغير عليه فقال: لقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يغير علي قال: فاختصما عند النبي فقال: يا رسول الله! ألم تقرئني كذا وكذا؟ قال: " بلى " قال:
" فوقع في صدري عمر شئ فعرف النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في وجهه قال: فضرب صدره وقال: " أبعد شيطانا " قالها ثلاثا ثم قال:
" يا عمر! إن القرآن كله صواب ما لم تجعل رحمة عذابا أو عذابا رحمة " (3) وقال أحمد: ثنا عبد الصمد، ثنا حرب بن ثابت كان يسكن بني سليم قال:
ثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبيه، عن جده قال: قرأ رجل عند عمر فغير عليه، فقال: قرأت على رسول الله صلى الله عليه سلم فلم يغير علي. قال: فاجتمعنا عند النبي صلى الله عليه وسلم قال: فقرأ الرجل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: " قد أحسنت " قال: فكان عمر وجد من ذلك " فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا عمر!
" إن القرآن كله صواب ما لم يجعل عذاب مغفرة أو مغفرة عذابا " (4) وعنه البخاري قال: حدثنا محمد بن سنان، قال: حدثنا فليح، قال:
حدثنا هلال بن علي، عن أنس بن مالك قال:
شهدنا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على القبر فرأيت عينيه تدمعان. فقال:
" هل فيكم من أحد لم يقارف الليلة "؟
فقال أبو طلحة: انا قال: " فانزل في قبرها " قال: فنزل في قبرها وقال أحمد: ثنا يونس، ثنا حماد يعني ابن سلمة، عن ثابت، عن أنس ان رقية لما ماتت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لا يدخل القبر رجل قارف أهله " (5)