أبو عبد الله الجدلي اسمه عبد بن عبد وقيل: عبد الرحمن أبو عبد الله الجدلي الكوفي مات سنة (ه) وقد وثقة أحمد وابن عين وذكره ابن حبان في الثقات (1) وقال العجلي: تابعي ثقة (2) وليس فيه إلا التشيع، و قال ابن سعد: اسمه عبد بن عبد بن عبد الله وكان شديد التشيع (3) حدث عن ابن مسعود وسلمان وخزيمة وأم سلمة وعائشة وعدة.
وعنه أبو إسحاق السبيعي وعامر الشعبي ومعبد وعمر بن ميمون.
ومن حديثه ما رواه عبد الرزاق والطبراني وقال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا علي بن الحسين ابن أبي بردة البجلي الذهبي، ثنا يحيى بن يعلى الأسلمي، عن حرب ابن صبيح، ثنا سعيد بن مسلم، عن أبي مرة، عن أبي عبد الله الجدلي عن ابن مسعود قال: استتبعني رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن، فانطلقت معه حتى بلغنا أعلى مكة فخط على خطة وقال:
" لا تبرح " ثم انصاع في أجبال، فرأيت الرجال يتحدرون عليه من رؤوس الجبال حتى حالوا بيني وبينه، فاخترطت السيف وقلت: لأضربن حتى استنقذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكرت قوله صلى الله عليه وسلم " لا تبرح حتى آتيك " قال: فلم أزل كذلك حتى أمنا الفجر، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وأنا قائم فقال:
" ما زلت على حالك؟ " قلت: لو لبثت شهرا ما برحت حتى تأتيني، ثم أخبرته مما أدرت أن أصنع، فقال: " لو خرجت ما التقيت أنا ولا أنت إلى يوم القيامة " ثم شبك أصابعه في أصابعي فقال:
" إني وعدت أن يؤمن بي الجن والإنس، فأما الانس فقد آمنت بي وأما الجن فقد رأيت " قال:
" ما أظن أجلي الا قد اقترب " قلت: يا رسول الله!
ألا تستخلف أبا بكر؟ فأعرض عني فرأيت أنه لم يوافقه، قلت: يا رسول الله! ألا تستخلف عمر؟
فأعرض عني فرأيت أنه لم يوافقه. قلت: يا رسول الله! ألا تستخلف عليا؟ قال:
" ذاك والذي لا إله غيره لو بايعتموه وأطعتموه أدخلكم الجنة أكتعين " (4)