أبو عامر العقدي:
اسمه عبد الملك بن عمرو قال ابن سعد: وكان ثقة توفي بالبصرة سنته أربع وعشرين ومائتين (1) وقال العجلي:
مكي، ثقة، وقد كتبت عنه (2) وذكر أبو عبد الله الذهبي، كان من حفاظ أهل البصرة وقع حديثه عاليا في الغيلانيات (3) وقال النسائي: ثقة مأمون، وقال ابن معين: صدوق، وقال الدارمي: ثقة عاقل، وذكره ابن حبان وابن شاهين في الثقات وقال اسحق:
الثقة الأمين. وقال أبو حاتم: صدوق (4) روى عن شعبة والثوري و عبد العزيز بن الماجشون وابن أبي ذئب وهشام الدستوائي وقرة بن خالد وكثير بن زيد وغيرهم.
وعنه أحمد اسحق وابن المديني وأبو خيثمة وعباس العنبري وعبد ابن حميد وبندار وسليمان الغيلاني وآخرون.
ومن أحاديثه ما رواه ابن أبي عاصم وأبو جعفر الطحاوي وقال ابن أبي عاصم: حدثنا سليمان بن عبيد الله الغيلاني، حدثنا (أبو عامر) حدثنا كثير بن زيد، عن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، عن علي كرم الله وجهه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (5) " إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله، سببه بيد الله وسببه بأيديكم وأهل بيتي " وقال أيضا: حدثنا سليمان بن عبيد الله الغيلاني، ثنا أبو عامر، ثنا كثير بن زيد، عن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، عن علي كرم الله وجهه ان القيسي العقدي البصري (من رجال الصحاح الستة) النبي صلى الله عليه وسلم قال بحفرة الشجرة بخم وهو آخذ بيد علي فقال:
" أيها الناس! ألستم تشهدون أن الله ربكم؟ " قالوا: بلى قال: " ألستم تشهدون ان الله ورسوله أولى بكم من أنفسكم؟ " قالوا: بلى " وان الله ورسوله مولاكم؟ " قالوا: بلى قال:
" فمن كنت مولاه فان هذا مولاه " (6) وقال الطحاوي: حدثنا إبراهيم بن مرزوق، ثنا أبو عامر العقدي، ثنا كثير ابن زيد، عن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، عن علي كرم الله وجهه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حضر الشجرة بخم فخرج آخذا بيد علي فقال:
" يا أيها الناس: ألستم تشهدون ان الله ربكم؟ " قالوا: بلى قال:
" ألستم تشهدون أن الله ورسوله أولى بكم من أنفسكم وان الله ورسوله مولاكم؟ " قالوا: بلى قال:
" من كنت مولاه فعلي مولاه " اني قد تركت فيكم ما إن أخذتم لن تضلوا بعدي كتاب الله بأيديكم وأهل بيتي " (7) والحديث صحيح ورجاله كلهم ثقات وفي هذا الباب عن زيد بن ثابت و زيد بن أرقم وأبي الطفيل وجابر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري وغيرهم.