أبو الطفيل من رجال الصحاح الستة هو عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو أبو الطفيل الليثي مات سنة (100 ه) قال أحمد: مكي ثقة، وقال ابن عدي: له صحبته، وقال ابن سعد: كان أبو الطفيل ثقة في الحديث وكان متشيعا وكانت الخوارج يرمونه باتصاله بعلي عليه السلام وقوله بفضله وفضل أهل بيته وليس في رواياته بأس " (1) وتكلم فيه ابن حزم حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وعلي بن أبي طالب وحذيفة وابن عباس وابن مسعود ومعاذ بن جبل وزيد بن أرقم وأبي بكر وعمر وجماعته وعنه الزهري وأبو الزبير ومعروف بن خربوز وقتادة وعكرمة وعمرو بن دينار وعكرمة بن خالد وسعيد بن أياس وخلق.
ومن حديثه ما رواه الطبراني والحاكم وقد تقدم الحديث عن أبي الطفيل في ترجمة إسماعيل بن أبان وله شاهد عند الحاكم وبه قال: حدثنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى ابن أخي طاهر العقيقي ثنا إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي ابن الحسين، حدثني عمي علي بن جعفر بن محمد، حدثني الحسين بن زيد، عن بن علي، عن أبيه علي بن الحسين قال: خطب الحسن بن علي الناس حين قتل علي عليه السلام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال، " لقد قبض في هذه الليلة رجل لا يسبقه الأولون بعمل ولا يدركه الآخرون، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيه رايته فيقاتل، و جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره، فما يرجع حتى يفتح الله عليه وما ترك على أهل الأرض صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة ورهم فضلت من عطاياه أراد أن يبتاع بها خادما لأهله: ثم قال: " أيها الناس!
" من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن علي، وأنا ابن البشير وأنا ابن النذير وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه وانا ابن السراج المنير " (انا من أهل البيت الذي كان جبريل ينزل إلينا ويصعد من عندنا وأنا من أهل البيت الذي اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وأنا من أهل البيت الذي افترض الله مودتهم على كل مسلم فقال تبارك وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربى " ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا " " اقترف الحسنة: مودتنا أهل البيت " (2)