في هذه الأبواب إما مستدركة وإما شاذة غير معمول بها عند الأصحاب (1)، وإما غير قابل لذكر العنوان لها بسبب قلته.
قال الوحيد في فوائده: " أما النوادر فالظاهر أنه ما اجتمع فيه أحاديث لا تضبط في باب، لقتله بأن يكون واحدا أو متعددا لكن يكون قليلا جدا..
وربما يطلق النادر على الشاذ. والمراد من الشاذ ما رواه الراوي الثقة مخالفا لما رواه الأكثر وهو مقابل المشهور. ونقل عن بعض أن النادر ما قل روايته وندر العمل به، وادعى أنه الظاهر من كلام الأصحاب. ولا يخلو من تأمل " (2).
هذا، ومن الكتب المشهورة في هذا المضمار نوادر محمد بن أحمد بن يحيى المشهور بدبة شبيب. قال النجاشي: " ولمحمد بن أحمد بن يحيى كتب، منها: كتاب " نوادر الحكمة " وهو كتاب حسن كبير يعرفه القميون بدبة شبيب. قال: وشبيب فامي كان بقم له دبة ذات بيوت، يعطي منها ما يطلب منهم من دهن. فشبهوا هذا الكتاب بذلك " (3).
أما النسبة بين الأصل والنوادر، فقال الوحيد قدس سره: " الأصل أن النوادر غير الأصل وربما يعد من الأصول، كما يظهر في أحمد بن الحسن بن سعيد وأحمد بن سلمة وحريز بن عبد الله " (4).
اما الأول فقد قال الشيخ في الفهرس: " أحمد بن الحسين بن سعيد، له كتاب النوادر. ومن أصحابنا من عده من جملة الأصول " (5) وقال في الثالث: " حريز بن عبد الله السجستاني، له كتب، منها كتاب الصلاة، كتاب