كليات في علم الرجال - الشيخ السبحاني - الصفحة ٤٧٤
بالمراجعة إليه.
الفائدة الثالثة عشر إن من المصطلحات الرائجة في ألسن أئمة الرجال والتراجم والمحدثين والفقهاء ألفاظ أربعة وهي: الكتاب، الأصل، التصنيف (أو المصنف) والنوادر. وربما يظهر من بعضهم أن كون الرجل ذا أصل أو ذا كتاب وتصنيف من أسباب الحسن والوثاقة. فيجب علينا أن نعرف المراد من هذه الألفاظ والفرق بينها أولا، والمعرفة الاجمالية بالأصول المدونة للأصحاب في عهد الأئمة عليهم السلام ثانيا، ووجه العناية بهذه الأصول ومدى دلالتها على وثاقة المؤلف ثالثا. فنقول: يقع البحث في مقامات:
الأول: في الألفاظ الأربعة 1 الكتاب إن الكتاب مستعمل في كلمات العلماء بمعناه المتعارف وهو أعم من الأصل والنوادر وكذا من التصنيف على المشهور ولا تقابل بينه وبينهما. بل يطلق على كل منهما الكتاب. فمثلا يقول الشيخ في رجاله في ترجمة أحمد بن ميثم: " روى عنه حميد بن زياد كتاب الملاحم وكتاب الدلالة وغير ذلك من الأصول " (1).
وقال في أسباط بن سالم: " له كتاب أصل " (2) ومثله ما قاله النجاشي

(١) رجال الشيخ، الصفحة ٤٤٠ الرقم ٢١. وقال بمثله في أحمد بن مسلمة (سلمة) (الصفحة ٤٤٠ الرقم ٢٢) وفي أحمد بن الحسين بن مفلس الصفحة ٤٤١ الرقم ٢٦ وفي محمد بن عباس بن عيسى الصفحة ٤٤٩ الرقم ٥١ وفي يونس بن علي بن العطار الصفحة ٥١٧ الرقم ٢ وغيرهم من الذين ذكرهم المحقق التستري في مقدمة القاموس الصفحة ٤٨ ٤٩ فراجع.
(٢) هكذا نقل عن الفهرس في قاموس الرجال ج ١، الصفحة 49 وادعى صاحب الذريعة في ج 2،
(٤٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 469 470 471 472 473 474 475 476 477 478 479 ... » »»
الفهرست