بالمراجعة إليه.
الفائدة الثالثة عشر إن من المصطلحات الرائجة في ألسن أئمة الرجال والتراجم والمحدثين والفقهاء ألفاظ أربعة وهي: الكتاب، الأصل، التصنيف (أو المصنف) والنوادر. وربما يظهر من بعضهم أن كون الرجل ذا أصل أو ذا كتاب وتصنيف من أسباب الحسن والوثاقة. فيجب علينا أن نعرف المراد من هذه الألفاظ والفرق بينها أولا، والمعرفة الاجمالية بالأصول المدونة للأصحاب في عهد الأئمة عليهم السلام ثانيا، ووجه العناية بهذه الأصول ومدى دلالتها على وثاقة المؤلف ثالثا. فنقول: يقع البحث في مقامات:
الأول: في الألفاظ الأربعة 1 الكتاب إن الكتاب مستعمل في كلمات العلماء بمعناه المتعارف وهو أعم من الأصل والنوادر وكذا من التصنيف على المشهور ولا تقابل بينه وبينهما. بل يطلق على كل منهما الكتاب. فمثلا يقول الشيخ في رجاله في ترجمة أحمد بن ميثم: " روى عنه حميد بن زياد كتاب الملاحم وكتاب الدلالة وغير ذلك من الأصول " (1).
وقال في أسباط بن سالم: " له كتاب أصل " (2) ومثله ما قاله النجاشي