وهذا هو السيد رضي الدين علي بن طاوس ينقل في كتابه " مهج الدعوات " قسم أدعية موسى بن جعفر عليه السلام، قبل ذكر الدعاء المعروف بالجوشن عن أبي الوضاح محمد بن عبد الله بن زيد النهشلي (راوي الدعاء) أنه قال:
" حدثني أبي قال: كان جماعة من خاصة أبي الحسن عليه السلام من أهل بيته وشيعته يحضرون مجلسه ومعهم في أكمامهم ألواح آبنوس لطاف وأميال فإذا نطق أبو الحسن عليه السلام بكلمة أو أفتى في نازلة أثبت القوم ما سمعوا منه في ذلك " (1).
وحكى عن الشيخ البهائي في " مشرق الشمسين " أنه قال:
" قد بلغنا عن مشايخنا قدس سرهم أنه كان من دأب أصحاب الأصول أنهم إذا سمعوا عن أحد من الأئمة عليهم السلام حديثا بادروا إلى إثباته في أصولهم لئلا يعرض لهم نسيان لبعضه أو كله بتمادي الأيام " (2).
وقريب منه ما أفاده السيد الداماد في رواشحه (3).
ولكن من المؤسف جدا أنه لم يتعين لنا عدة أصحاب الأصول لا تحقيقا ولا تقريبا ولم يتعين في كتبنا الرجالية والفهارس تاريخ تأليف هذه الأصول بعينه ولا تواريخ وفيات مصنفيها (4). ويظهر من الشيخ الطوسي في أول فهرسه أن عدم ضبط عدد تصانيف الأصحاب وأصولهم نشأ من كثرة انتشار الأصحاب في البلدان (5).
نعم، يستفاد من بعض الاعلام كالمحقق الحلي وأمين الاسلام الطبرسي