كليات في علم الرجال - الشيخ السبحاني - الصفحة ٢٦٥
على هذه القاعدة صاحب " منتقى الجمان " كما أوضحناه فتصور العديل أستاذا لهم.
2 إن كثيرا ممن اتهم بالضعف، مضعفون من حيث المذهب والعقيدة، لا من حيث الرواية، وهذا لا يخالف وثاقتهم وصدقهم في الحديث. وقد وقفت في كلام الشيخ على أن المراد من الثقات هم الموثوق بهم من حيث الرواية والحديث لا المذهب، وبعبارة أخرى، كانوا ملتزمين بالنقل عن الثقات سواء كانوا إماميين أم غيرهم.
3 إن منشأ بعض النقوض هو الاشتراك في الاسم بين المضعف وغيره، كما مر نظيره في عبد الله بن محمد الشامي.
4 إن بعض من اتهم بالضعف لم يثبت ضعفهم أولا، ومعارض بتعديل الآخرين ثانيا. وعلى ضوء ما تقدم، تقدر على الإجابة عن كثير من النقوض المتوجهة إلى الضابطة، التي ربما تبلغ خمسة وأربعين نقضا. وأغلبها مستند إلى سقم النسخ وعدم إتقانها.
نعم من كان له إلمام بطبقات الرواة، وميز الشيخ عن التلميذ، يقف على كثير من الاشتباهات الواردة في الاسناد التي لم تقابل على النسخ الصحيحة.
فابتلاؤنا بكثير من هذه الاشتباهات وليد التقصير في دراسة الحديث، وعدم معرفتنا بأحوال الرواة، وطبقاتهم ومشايخهم وتلاميذهم، وفقدان النسخ الصحيحة.
محاولة للإجابة عن النقوض إن هنا محاولة للإجابة عن هذه النقوض لا بأس بطرحها، وهي:
أن شهادة الشيخ في المقام لا تقصر عن شهادة ابن قولويه وعلي بن
(٢٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 ... » »»
الفهرست