قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٧٢
" مرازم " المتقدم، كما يظهر من خبر الكشي في " بشار الشعيري " المتقدم.
[190] المدائني مر بعنوان " علي بن محمد المدائني " في الأسماء وبعنوان " أبو الحسن المدائني " في الكنى عن فهرست الشيخ.
وفي شرح النهج: روى المدائني عن عبد الله بن جنادة قال: قدمت من الحجاز أريد العراق في أول إمارة علي (عليه السلام) فمررت بمكة فاعتمرت، ثم قدمت المدينة فدخلت مسجد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ نودي بالصلاة جامعة، فاجتمع الناس وخرج علي (عليه السلام) متقلدا سيفه، فشخصت الأبصار نحوه، فحمد الله وصلى على رسوله ثم قال: أما بعد، فإن الله لما قبض نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) قلنا: نحن أهله وورثته وعترته وأولياؤه دون الناس، لا ينازعنا سلطانه منازع ولا يطمع في حقنا طامع، إذ انبرى لنا قومنا فغصبونا سلطان نبينا، فصارت الإمرة لغيرنا وصرنا سوقة يطمع فينا الضعيف ويتعزز علينا الذليل، فبكت الأعين منا لذلك وخشنت الصدور وجزعت النفوس، وأيم الله! لولا مخافة الفرقة بين المسلمين وأن يعود الكفر ويبور الدين، لكنا على غير ما كنا لهم، فولى الأمر ولاة لم يألوا الناس خيرا، ثم استخرجتموني أيها الناس من بيتي على شنآن مني لأمركم وفراسة تصدقني ما في قلوب كثير منكم، وبايعني هذان رجلان في أول من بايع تعلمون ذلك (1).
وفيه: وروى المدائني في كتاب أحداثه: أن معاوية كتب نسخة واحدة إلى عماله بعد عام الجماعة: أن برئت الذمة ممن روى شيئا من فضل أبي تراب وأهل بيته (إلى أن قال) وكتب إليهم: انظروا من قبلكم من شيعة عثمان ومحبيه وأهل ولايته والذين يروون فضائله فأدنوا مجالسهم (إلى أن قال) ثم كتب إليهم: أن الحديث في عثمان كثر وفشا في كل مصر فادعوا الناس إلى الرواية في فضائل الصحابة والخلفاء الأولين، ولا تتركوا خبرا يرويه أحد من المسلمين في أبي تراب

(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 1 / 307.
(٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»
الفهرست