قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٧٣
إلا واتوني له بمناقض له في الصحابة، فإن هذا أحب إلي وأقر لعيني وأدحض لحجة أبي تراب وشيعته وأشد عليهم من مناقب عثمان وفضله... الخ (1).
وفيه: قال المدائني: خطب علي (عليه السلام) بعد النهروان فذكر طرفا من الملاحم (إلى أن قال) فقال رجل من أهل البصرة لرجل من أهل الكوفة إلى جانبه: أشهد أنه كاذب على الله ورسوله، فقال الكوفي: وما يدريك؟ فوالله ما نزل علي (عليه السلام) من المنبر حتى فلج الرجل! فحمل إلى منزله في شق محمل، فمات من ليلته (2).
وفيه: روى المدائني أن عليا (عليه السلام) خطب فقال: " لو كسرت لي الوسادة لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم وبين أهل الفرقان بفرقانهم، وما من آية في كتاب الله أنزلت في سهل أو جبل إلا وأنا عالم متى أنزلت وفي من أنزلت " فقال رجل من القعود تحت منبره: يا لله وللدعوى الكاذبة! وقال آخر إلى جانبه: أشهد أنك أنت الله رب العالمين (3).
قلت: اختلاف الرجلين فيه (عليه السلام) مصداق قوله تعالى فيه (عليه السلام): (يسألونك عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون).
وفيه: قال المدائني: قال الحسن (عليه السلام) لمولى له: أتعرف معاوية بن حديج؟
قال: نعم، قال: إذا رأيته فأعلمني، فرآه خارجا من دار عمرو بن حريث فقال له:
هو هذا، فدعاه فقال له: أنت الشاتم عليا (عليه السلام) عند ابن آكلة الأكباد؟ أما والله! لئن وردت الحوض - ولن ترده - لترينه مشمرا عن ساقيه حاصرا عن ذراعيه يذود عنه المنافقين. وفي خبر: يضرب وجوه أمثالك عن الحوض ضرب غرائب الإبل (4).
وقال الذهبي: قال يحيى بن معين فيه: " ثقة ثقة ثقة " مات سنة أربع، أو خمس ومائتين عن 93 سنة.
وفي أنساب السمعاني: كان عالما بأيام الناس صام ثلاثين سنة متتابعة، وهو

(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 11 / 44.
(2) و (3) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 6 / 136.
(4) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 16 / 18.
(٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»
الفهرست